قام الطفل المصري "رامي شحاتة" بعمل بطولي في إيطاليا رغم أنه لم يتجاوز الـ13 عاما، وأنقذ 51 تلميذا من الموت حين صب سائق الحافلة المدرسية البنزين محاولا اشعال النار فيها لإحراق وقتل كل الطلاب بعد أن جمع هواتفهم حتى لا يتصلوا لطلب النجدة. لكن الطفل المصري استطاع أن يخبئ هاتفه وتمكن من إبلاغ الشرطة خفية بتعرضه وزملائه للخطف وخطر الموت من قبل سائق حافلة المدرسة التي تقلهم. واستمرت عملية الخطف نحو نصف ساعة، لكن بطولة الطفل أنقذت الموقف ونجح مسئولو الإنقاذ بتوقيف الحافلة وتحرير الطلاب قبل أن يشعل السائق النيران فيها، وذلك بفضل اتصال الطفل المصري معهم.
وكان الـ51 طالبًا رفقة ثلاثة معلمين متجهين للمشاركة في أحد الأنشطة الرياضية، لكن السائق قام فجأة بتغيير خط سيره في مدينة سان دوناتو شمال إيطاليا قرب ميلانو، وأعلن للطلاب والمعلمين أنه سيأخذهم جميعا رهائن! وقام بمصادرة جميع هواتفهم لكن رامي تمكّن من إخفاء هاتفه عن السائق واتصل مع الشرطة من داخل الحافلة دون ان يجعل السائق يراه أو يشك به...
وأعلنت الشرطة ان سائق الحافلة هو سنغالي يدعى أوسينسيو سي (47 عاما)، وكانت دوافعه لعملية الخطف ومحاولة اشعال النار بالحافلة، هي لفت النظر الى غرق الآف المهاجرين الأفارقة في البحر الأبيض المتوسط، والمطالبة بإيقاف "الموت في البحر"..
وتلقى رامي تحية كبيرة من إدارة المدرسة ومن زملائه على عمله البطولي. واشادت به وسائل الاعلام الإيطالية والعالمية، وبسبب شجاعته وبطولته في مثل هذه السن قررت الحكومة الإيطالية منحه المواطنة الإيطالية. فهو على الرغم من أنه ولد في إيطاليا، لكنه لا يحمل حق المواطنة فيها.
وقال خالد والد الفتى المصري إنه سعيد بأن يرى ابنه يحصل على المواطنة الإيطالية. وأضاف: "لقد قام ابني بواجبه، سيكون من الرائع أن يحصل الآن على الجنسية الإيطالية". ووضح والد الطفل قائلا: " نحن مصريون، وصلت إلى إيطاليا في عام 2001 وولد ابني هنا في عام 2005، لكننا ما زلنا في انتظار الوثائق الرسمية"، مضيفا أنهم يرغبون حقا في الإقامة في إيطاليا.