مر على مسامعنا العديد من القصص التي تروي أحداث محاولات هرب المساجين من زنزاناتهم، كانت بعضها سهلة وسريعة وبعضها الآخر أكثر تعقيداً، لنتعرف معاً على أشهر عمليات الهرب من السجون في العالم.
ألفريد هينديز: تمّكن هينديز من الهروب من زنزانته بعد أن حكم عليه بالسجن لـ 12 عاماً بتهمة سرقة مجوهرات، هرب هينديز من سجن نوتنجام إلا أن محاولته هذه لم تكتمل وألقي القبض عليه بعد 6 أشهر من الحادثة، استغل هيدنيز هذه الحادثة ليقوم برفع دعوى قضائية مفادها أن المسؤولين في السجن قاموا باعتقاله بشكل غير قانوني، اتاحت له هذه الدعوى القضائية وقتاً أكبر ليفكر بالهرب مجدداً حيث قام بالاستعانة بأحد أصدقائه في الخارج ليجلب له فاتحاً للأقفال، أكمل هيدنيز خطته بطلبه الذهاب إلى المرحاض فقام هناك بفتح القفل و الهرب إلا إن خطته لم تكن بهذا الذكاء فقد تعرّفوا عليه بعد بضع من الساعات في أحد المطارات وتم اعتقاله مجدداً.
ألفريد ويتزلر: يعد ويتزلر أحد الأشخاص النادرين الذين استطاعوا الهرب من معتقلات أوشفيتز النازية خلال الهولوكوست، حيث قام برفقة صديقه بالهرب ليلة عيد الفصح المجيد واختبئوا في مخرن قريب لمدة 4 أيام قبل أن يتجهوا إلى الجنوب، قام ويتزلر وصديقه بعد نجاح هربهم بكتابة تقارير تروي قصصاً حدثت ضمن هذه المعتقلات فتطرقوا إلى غرف الغاز والمحارق وغيرها من الأمور الوحشية، ساهمت تقاريره بقصف مواقع للميليشيات النازية التي كانت مسؤولة حينها عن عمليات نقل السجناء اليهود إلى معتقلاتهم.
هروب المتاهة: حدث هذا الهروب في 25 كانون الأول من عام 1983م في مقاطعة انتريم الواقعة في شمالي ايرلندا، تعتبر عملية الهروب هذه إحدى أكبر عمليات الهروب من السجون في تاريخ بريطانيا حيث قام بتنفيذها 38 شخصاً من الجيش الأيرلندي الجمهوري بعد أن تم اعتقالهم بتهم القتل والتفجير، تمكن المساجين من السيطرة على قسم من السجن عن طريق حملهم للسلاح وجر السجّانين معهم كرهائن، ثم قاموا بأخذ ملابس السجّانين وسياراتهم لتسهيل عملية الهرب، تمت هذه العملية بنجاح على الرغم من كون سجن المتاهة أكثر سجون بريطانيا تشديداً في الحراسة حيث أنه يحوي أسوار حديدية ترتفع لـ 15 قدماً تكسوها الأسلاك الشائكة، لم تنجح العملية كلياً بسبب إلقاء القبض مرة أخرى على 19 شخصاً من الهاربين أما البقية فقد هربوا إلى أمريكا وتم العثور عليهم لاحقاً.
هروب السبعة: في 13 من كانون الأول عام 2000م قامت مجموعة من سجناء قسم جون كونالي الأمريكي بالهرب معاً بعد أن أخذوا 7 عمال صيانة و4 ضباط و3 مساجين آخرين كرهائن، قام المساجين بعد ذلك بانتحال شخصية ضباط شرطة بعد أن سرقوا هوياتهم وبطاقاتهم الائتمانية ثم اقتحموا إحدى الشاحنات وهربوا فيها لخارج السجن، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم بعد بضعة أيام لانتشار صورهم على البرامج التلفزيونية وتحذير الناس منهم، حُكم على هؤلاء المساجين جميعاً بالإعدام وانتحر أحدهم قبل تنفيذ حكمه.
هروب سجن وادي النطرون: في ثالث أيام ثورة يناير في مصر عام 2011م قامت مجموعة من المساجين بإحدى أكبر عمليات الهرب من السجن التي تمت في الوطن العربي، حيث كان عددهم يفوق الـ 50 شخصاُ من بينهم الرئيس المصري المعزول حديثاً محمد مرسي بالإضافة إلى العديد من قيادات الإخوان المسلمين، قام المساجين بالهرب بشكل غير مألوف حيث قاموا باستخدام البلدوزرات ليهدموا أسوار السجن مما سمح لآلاف السجناء بالهرب، صدر رسمياً أحكاماً تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد لمنفذي هذه العملية وسميّت بعملية "الهروب الكبير من وادي النطرون".