ميسم نحاس من الفنانات الجريئات في اقتحام مجال الفن من الباب المناسب. جميلة ومثقفة نجحت في اغنية "حلفك بالله فكانت خطوتها الواثقة في عالم الفن الواسع. على ابواب اصدار البومها الجديد كان هذا اللقاء لموقع فرفش مع الفنانة ميسم. هل أنت من عائلة فنية؟
أشعر الآن بالخلل كوني وحيدة
ليس بالضبط، فلا أحد في عائلتي يتعاطى في مجال الفن ولكن عمتي وأمي وجدي أصواتهم جميلة، وكانت حفلاتنا الفنية في إطار سهرات عائلية جعلت موهبتي تظهر شيئاً فشيئاً. هل وقف أهلك بجانبك؟ خافوا عليّ في بادئ الأمر بسبب أجواء الفن الصعبة والتضحية والمنافسة، وخافوا على مشاعري وصحتي بسبب التعب والإرهاق ولكنهم دعموني معنوياً ومادياً عندما وجدوني مصرّة على عملي ومقتنعة بأننا نحصد دائماً نتيجة عملنا. وزوجك السابق روجيه؟ روجيه كان إلى جانبي في كل التفاصيل وهو صاحب استديو... لقد كان بيننا حلم. بعد زواج 8 سنوات افترقتما أنت وروجيه، لماذا؟ لم يعد بيننا تناغم وطريقة تفكيره منسجمة فبدأ العذاب، لم نعد نجد شيئاً جيداً بيننا. ألا تفتقدان لبعضكما؟ بلى نفتقد لأسلوب حياة الثنائي معاً بكل تفاصيلها وبالنسبة لي بعد زواج 8 سنوات أشعر الآن بالخلل كوني وحيدة ولكن نحن البشر نتعوّد على الأمور ولدينا نعمة التأقلم ونعمة النسيان. تستيقظين باكراً بعكس الفنانات! أستيقظ في السادسة صباحاً لأجهز رودي للمدرسة ثم أنام قليلاً. أليس صعباً على فنانة الاستيقاظ باكراً؟ لا، ومَن تريد حياتها ليلاً فالأمر سهل، ولكن الحفلات ليست كل يوم، نستطيع تعديل حياتنا كما نريد لنحيا الحياة في النهار ولكن منهم مَن يقرر حياة الليل... بالنسبة لي لقد أوجدت روتين حياتي وأتعب من دون شمس وحياة الليل تتعبني، أما في النهار فأستطيع القيام بأمور كثيرة. أنت الآن مع شركة روتانا، هل يزعجك الوقوف بالصف؟ ليس هذا ما يحصل فعلاً، أحياناً يكون التقصير من الفنان كأن يتأخر في التسجيل أو اختيار الأغنيات، قد يكون لديهم أولويات ولا ألومهم فنحن كثر في الشركة. هل تفكرين في تجديد عقدك معهم؟ من الباكر أن نتكلم عن هذا الأمر الآن، فكل سنة يحدث أمر جديد غير منتظر ولم أخطط حتى الآن... هدفي هو التركيز على النجاح وتحسين ذاتي. ما جديدك الآن؟
أحب الكمال مع أن الكمال لله
ألبوم جديد يصدر في أوائل آذار يحتوي على 8 أغنيات، أشعر أنه يليق بي كثيراً ويشبهني فهو جدي ومرح وطريقة المغنى فيه "لذيذة"، أغني فيه بكل فرح، ونصفه لبناني ونصفه مصري. وهل من فيديو كليب؟ نعم لأغنية "كذاب كبير" لكني لم أختر المخرج بعد. من هو الكذاب الكبير؟! كثر هم الكذابين.. ولقد قرأت منذ فترة أننا نعلّم أطفالنا الكذب عندما نقول لهم عيب أن نقول كذا وكذا ويكونون هم صادقين في ما يقولونه فنعوّدهم مع مرور الوقت أن يتحدثوا بدبلوماسية ويخفون مشاعرهم ومن ثم يكذبون. ماذا أعطاك الفن وماذا أضفت له؟ لا أحد يأتي من دون أن يضيف شيئاً في وقت ما من عمره.. أنا ما زلت أحضّر ذاتي وأقول دوماً إنه من الجيد أنه "لم تضرب" أغنية لي لأني لم أكن جاهزة للنجاح "كان رح يكبر راسي"، الآن قدماي ثابتتان على الأرض... قد أضيف شيئاً جديداً، أسلوباً أو أي شيء لا أدري كنهه الآن، وقد تكون إضافتي في عمر الستين وليس الآن ولكن على الأكيد سأضيف كما غيري. والفن ماذا أعطاك؟ كل ما أنا عليه الآن، طريقتي في التفكير والثياب كل شيء، والفن يأخذ من حياتي 70% ولكن بالطبع بعد عائلتي وابني. أنت جميلة كفاية فلماذا أجريت عمليات تجميل؟ أحب الكمال مع أن الكمال لله ولكن على الأقل أحب أن أكون مرتاحة بشكل كامل ولأحب ذاتي بعين ذاتي فأجريت بعض التعديلات يعني كما يقال (أنا نيئة على حالي) ولدي هوس حول شكلي. ماذا أجريت من عمليات؟ قلبت شفتاي العليا والسفلى وأجريت عملية لأنفي وصدري إضافة إلى بوتوكس للصدغين. جسمك أيضاً رشيق جداً؟ كذلك أنا مهووسة بالرياضة، من كرة سلة وتنس. كنت جريئة جداً في الاعتراف بالعمليات مرات عديدة من دون خجل؟! بالطبع فأنا قررت ذلك وكما قلت درست كل خطوة ولا مشكلة لدي.. الكل كان يعرف كيف كنت أبدو وكيف أصبحت ولا زلت محافظة على ملامحي ولكن بجمالية أكثر. ما رأيك في موجة فنانات اليوم؟ أجد أنهن مقتنعات بذواتهن، وهناك مَن يحبون ماذا يقدمن لهم.. كل هذا يعود للناس، بالنسبة لي لا أحب السهولة ولا أقوم بما يقمن به أختار الطريق الأصعب التي فيها أداء ومغنى وفن. ألا تعتبرين نفسك ظاهرة؟
أنا أؤمن أن مَن جدّ وجد
لا، الظاهرة تظهر وتختفي.. أنا أؤمن أن مَن جدّ وجد وعلا خطوة خطوة مما يجعل الناس يثقون بتقدّمه، لذا أحب كون نجاحي يأتي الآن بعد الجهد اللازم لأنني صعدت السلم درجة درجة. هل ما زلت تصعدين السلّم؟ طبعاً، فلقد تعلمت وعملت على صوتي وسمعت للكثيرين وتعلمت طريقة الأداء وإخراج إحساسي والإجادة في إخراج الإحساس بطريقة لائقة. وعلاقات الحب؟ لا قدرة لي على خوضها في الوقت الحالي لأنني ما زلت أكتشف ذاتي... ومن هو كاتبك المفضل؟ باولو كويليو وأنتظر كتبه دائماً ولقد قرأت كتابه الأخير الزهير مرتين... إنه حقاً رائع! وما هي أجمل لحظاتك؟ لحظتان لا أدري إن كنت سأحيا ما يشبههما، لحظة ولادة رودي، ولحظة طلب روجيه الزواج بي! هل من كلمة اخيرة؟ اريد ان اشكر موقع فرفش على هذا اللقاء. واتمنى ان اغني لهم يوما عن قرب.
للتواصل معنا 