في هذا اللقاء تجيب الاعلامية اللبنانية يمنى شري على اسئلة قراء موقع فرفش، برحابة وهدوء وثقة. فيمنى خبرت من خلال سنين عملها في مجال الاعلام كيفية التعاطي مع المديح والانتقاد على حد سواء... وهي اذ تنطلق من تميزها على صعيد فرادتها في طريقة التقديم منشئة ما يشبه مدرسة خاصة في الطبيعية والعفوية في التقديم التي تصل احيانا الى المغالاة التي تعترف بها يمنى في غمرة عفويتها.. من "المستقبل", التلفزيون الاول الذي حضن موهبة يمنى وتلقفها بمزيد من الاهتمام, مرورا بفضائيات عربية ومهرجانات غنت لها يمنى واصبحت شعارا, وصولا الى حيث حطت مؤخرا في تلفزيون nbn اللبناني في رمضان.. يسال القراء يمنى من دون تردد وتجيب بكل محبة. داليا العمري من اللاذقية تنتظر اطلالتك دوما وتسال عن سبب ابتعادك وتقول : اشتقتلك.
اشعر ان الصحافة العربية تدللني اكثر من الصحافة اللبنانية
يمنى: سلامي الى داليا، انا احب اللاذقية وبحرها. بالنسبة للمقابلات فلن اظهر ان لم يكن هناك ما يقال.. ولقد اطللت في رمضان عبر شاشة nbn مرتين في الاسبوع ولم نستطع القيام بدعاية كافية للبرنامج. وتسال داليا ايضا: هل ابتعادك سببه حب او ارتباط؟ يمنى: هل يمكن ان اتزوج بدون ان اخبر العالم كله.. خديجة من فرنسا: كيف انعكست عليك الحرب كونك ابنة لبنان الصامد وكم اثرت على نفسيتك؟ يمنى: جميل هذا اللقب وساضيفه على القابي، الحرب اعطتنا صمود اضافي، كلنا بشر ونشعر بالخوف والقلق ولدينا الهواجس ولكن في النهاية نشعر بعزة النفس والكرامة وبقوة صمود الناس البسطاء اللذين يعطونا الايمان والقوة اكثر فاكثر. اين كنت اثناء الحرب؟ يمنى: في اول الحرب كنت في بيروت، اما اهلي فكانوا في كندا. احدى اخواتي كانت في منطقة جسر سليم حيث كان الوضع آمن حتى تم قصف الجسر فغادرت وبقيت وحدي في لبنان وخفت. بعد ذلك تركت بيروت الى سوريا وشاركت في المساعدات التي قدمها الهلال الاحمر ثم سافرت الى دبي.. عبير من الناصرة: كيف كانت بدايتك وكيف تعيشين في عالم الشهرة؟ يمنى: كنت باول سنة في الجامعة وقرات اعلان في الصحيفة عن عمل في التلفزيون وتقدمت للامتحان، بعد الامتحان الثاني قالوا لي انهم ضموني الى عائلة التلفزيون. اما الشهرة فاحسست بها عندما بدا الناس يسلمون علي خاصة وان تلفزيون المستقبل برق بسرعة وعرفنا الناس من خلال برنامج "الليل المفتوح" الذي انطلق منه اعلاميوا المستقبل ومنهم من اتجه الى الاخبار او البرامج الحوارية او الترفيه وغيرها.. التلفزيون اعطى فرصة جماعية متساوية وكل واحد اختار توجهه. عبد الله من الاردن: كيف تردين على الانتقاد الصحفي؟ يمنى: اشعر ان الصحافة العربية تدللني اكثر من الصحافة اللبنانية التي تعتبر نفسها انها "تمون" عليّ اكثر وتقسو عليّ اكثر.. تتم دعوتي على كل الاقنية العربية وكل المهرجانات العربية وهذا يعني اني شخص مرحب به بكل المقاييس وهذا يعني ايضا انني شخص مرغوب به من قبل الجمهور العربي. كيف تردين على الانتقاد عادة؟
احب الازياء واتابعها
يمنى: عشت في هذه الجدلية فترات طويلة، فنحن المشهورون لا نعرف ماذا نفعل في هذه الحالة, ومع الوقت والنضج والخبرة صرت افهم الموضوع ودوافعه التي قد تكون للتهديم او للتوجيه، وصرت اتقن فن قراءة ما بين السطور واصبحت اعرف ماذا افعل ومتى ارد ومتى اتجه للقضاء ومن اتجاهل. لبنى من مصر: ما هو سر جمالك؟ يمنى: محبتي للناس، لا اجد نفسي جميلة انما كتكوتة واهم نعمة من الله هي ان قلبي ابيض واحب الناس , وهذا ينعكس دائما على شكلي الخارجي اضافة الى معرفتي كيف اهتم بذاتي. وتسال لبنى ايضا: من هو مصمم الازياء ومصفف الشعرالمفضل لديك؟ واي الالوان تحبين؟ يمنى: احب الازياء واتابعها ولبنان استطاع خرق العالمية مع ايلي صعب وزهير مراد وخالد المصري.. ولكن لي مزاجي الخاص وكانني مصممة ازياء خاصة لنفسي، احب التفرد واخترع زيي الخاص واؤمن بالتوأمة بين الداخل والخارج واعتقد ان كل انثى عليها التفرد. يزعجني التشابه بالموضة.. اما الالوان التي احبها فهي الترابية لانها تليق بي.. احب الازرق واتفاءل بالاصفر.. ولكن الكاميرا تعشق الالوان فاقوم بدمج ما احب وما تطلبه الكاميرا. معجب من المغرب يسال: ما هي اللمسة التي تميزك عن باقي المذيعين؟ يمنى: اجمع التناقضات.. اي اني مهضومة بدون ان اكون مفرقعة، مثقفة بدون استعراض، انسانية بدون انانية. اجمع هذا في تركيبتي الانسانية فانا علىالشاشة كما انا في الحياة الشخصية، متصالحة مع ذاتي واتعاطى بالعفوية واتحمل عواقبها. اكرم من لبنان: اشتقنا "للقمرعالباب".. هل تعتبرين هذا البرنامج الاهم في مشوارك الاعلامي؟ يمنى: وانا ايضا اشتقت "للقمر عالباب" واحن له واغار منه لان الناس يتحدثون عنه، واتفهم هذا لانه كان سابقة.. والان كثيرة هي النسخات المقلدة له والمشوهه عنه. القمر عالباب كان له خصوصية وحاربت لتقديمه وحققت نجاحا باهرا. اتمنى ان يكون هناك ما يشبه "القمر عالباب" بطريقه متطورة اكثر.. محمد ابراهيم من سلطنة عمان: ما هي برامجك الجديدة وباي محطة ستعملين وكيف تقيمين تجربة المستقبل؟
انا الملكة في مجال الاعلام، وبالذات الاعلام الفني
يمنى: اولا اريد ان اقول ان سلطنة عمان هي من اروع الدول التي زرتها.. ولقد سحرتني الرحلة والشعب المثقف والطيب وهذا البلد مظلوم اعلاميا ويجب ان تسلط عليه الاضواء. واقول عبر فرفش للعالم انه بلد رائع وشعبه مسالم. بالنسبة لعملي فقد وقعت عقدا مع محطة nbn ولكني رهن الظروف السياسية التي ستحصل في لبنان.. تجربتي مع المستقبل ممتازة وهي المحطة التي امنت بي وامنت بها، شهرتني وشهرتها جلبت لها الجوائز باسمي وباسمها، كانت بيت ثاني بالنسبة لي، عملت لها ولنفسي اجمل النجاحات واذكر التجربة بكل خير. (سؤال قاس نوعا ما) من ياسمين من مصر: هل سبب فشلك كمذيعة دفعك للغناء؟ يمنى: ليس سؤالا قاسيا، انه سؤال يسأل لكل من يقدم على خطوة الغناء حاليا. هل يخطر لك انك فشلت في الاعلام؟ يمنى: انا الملكة في مجال الاعلام، وبالذات الاعلام الفني فانا رائدة في مجالي واقول هذا لانه قيل لي وكتب عني وقدمت لي الجوائز. والدليل على ذلك هو الفراغ الذي تركته في المحطة ولم يسد حتى الان. صوتي اعطيته لاغاني برامجي. كان الغناء لخدمة عملي الاعلامي وغنيت للمهرجانات ايضا وعلى هذا اقتصر غنائي. باي المراحل اصبح البومك الان؟ يمنى: نزلت الى السوق لابحث عن مايكروفون فلم اجد..انقطعت من السوق لان الكل يغني! وسيصبح هناك "سوق سوداء" للغناء. انا ابحث عن التفرد وعن عمل يتحدث عنه الناس بالخير.. اليوم كل من سيقدم على الغناء يسبوه ويدرج اسمه في لائحة سوداء، ربما اذا تغيرت الاحوال افكر بالموضوع لان الموضوع منفر بالنسبة لي الان وليس لدي استعداد للانضمام الى اللوائح. يعني قد تصرفي النظر كليا عن الموضوع؟ يمنى: لا اظن ان الناس سيموتون من الجوع ان لم يسمعوني اغني.. هل تستضيفين فناني اللوائح السوداء؟ يمنى: لا استضيف فناني اللوائح السوداء.. وقررت في صفحتي في مجلة "ليالينا" ان لا اكتب ولو بالسوء عنهم لان هذا يساعدهم في الشهرة. ولا بد ان اذكر ان هناك مظلومين.. بشير من الجزائر: هل اصبحت مليونيرة؟ وهل شاركت في الاعلانات؟
لم ابحث عن الشهرة، الشهرة اختارتني واخذتني...
يمنى: كيف يعني؟ ربحت باللوتو؟ لا.. انا شخص مكتفي ماديا اكسب بقدر ما استحق ولكن فكرة جيدة ان اصبح مليونيرة.. بالنسبة للاعلانات نعم قدمت فكرة مبتكرة لاحوال الطقس لصحيفة "البلد" اللبنانية، ولكني لم اشارك في اعلانات لا ارغب بها مثل اعلانات العطور واحمر الشفاه.. مأمون من تونس: كيف تقيمين مشاركتك مع مذيعين ومذيعات اخرين وبالذات ميشيل قزي؟ يمنى: انا الوحيدة التي لم تخاصم احد من المذيعين او المذيعات وبالعكس تميزني صداقاتي في الوسط الاعلامي. والناس تتفاجأ عادة لكن صدقوني انا بعلاقة طيبة تربطني مع الجميع حتى مع طوني خليفة ونيشان.. بالنسبة لميشيل فهو كان يحتاج الى فرقعة اعلامية ودعاية وانا لم اتحدث عنه منذ 7 سنوات.. كيف علاقتك الان بميشيل؟ يمنى: لا توجد بيننا الان علاقة.. صفا سلامة من الاردن: هل الضحكة العالية والتقديم المفتعل والتسريحة الغريبة كانت طريقتك للبحث عن للشهرة؟ يمنى: لم ابحث عن الشهرة، الشهرة اختارتني واخذتني.. الشهرة هي التي تختار من يستحقها وتاخذه الى نجمتها. لا مشكلة في انتقاد ضحكتي او تسريحتي ولكني احزن عندما تقول ان تقديمي مفتعل لان الكل يجمع على عفويتي في التقديم. منصور حسين من السعودية: اعتبر انه بعد جيل الاربعين ينتهي العطاء الاعلامي. يمنى: ليس بالضرورة، هناك مذيعات تجاوزن الاربعين، المهم الروح. والسيدة الذكية التي تعرف كيفية المحافظة على نفسها وجمالها ليست لديها مشكلة مثل السيدات: سعاد قارووط العشي، هالة سرحان، وميراي مزرعاني. لديهن ثقة بالنفس وبالمادة التي يقدمنها اضافة الى الفرح الداخلي وحب العطاء. فلا يتوقف الامروالعطاء بسبب العمر. سمير عطية من مصر: هل ترتجلين في تقديم البرنامج ام تحضرين له؟ يمنى: من الغباء عدم التحضير للبرنامج، احتراما للنفس والضيف والجمهور، حتى لو كان لدينا مخزون هائل..التحضير واجب لتقوية الارتجال. مع النضج والخبرة تقدم المادة بامتلاك وعفوية. وعلى الفكرة الاسئلة ذكية.. سعاد من فلسطين: هل شاركت في مهرجانات خيرية؟
كنت ولا ازال معجبة بكاظم الساهر
يمنى: هذا اقل الايمان وهذا واجب انساني.. وفي كل الدول العربية انا حاضرة لاي مشاركة من هذا النوع. وفاء: ما رايك في احراج الضيف؟ هل هي شطارة ام قلة ذوق؟ يمنى: اعتبرها نذالة! مها : كيف هي علاقتك بكاظم الساهر؟ يمنى (تضحك): كنت اثابر على حضور كل حفلاته لاني كنت ولا ازال معجبة به جدا. ويبدو ان عفويتي وصغر سني حينها فسر خطأ لاندفاعي وبعفوية للتعبير عن اعجابي بكاظم.. وتابعت عمله دائما وربما لهذا السبب يختارني لاجراء الاحاديث. كيف تجدين كاظم الان؟ يمنى: عليه ان يتقدم من الناس اكثر، ربما لديه ظروفة.. والناس عندما يعشقون الفنان يطلبون منه اكثر من cd وكاسيت. فوزية من سوريا: هل انت بحالة حب؟ وهل من خطة للزواج؟ يمنى: لا افهم كيف يكون هناك تخطيط للزواج فهو ليس خطة، الزواج حلم كل انثى وهو نصيب. في عملنا قد نظلم احيانا قلبنا او نصيبنا.. الحب ضرورة طبعا فالحياة بدون حب كارثة فالحب كالهواء.. هل انا بحالة حب حاليا.. لا.. اقصد الحب بيني وبين رجل قد يظلمه لانني مدللة جدا ممن هم حولي لكثرة ما يحبوني.. من كثرة الناس حولي بيوجعني قلبي من الحب.. مما يجعل الحبيب يقف عاجزا ولا يعرف ماذا يريد.. الحب بيني وبين آخر جرحني اكثر مما فرحني. ماذا تحبين ان تقولي لفرفش؟ يمنى: اولا احب الاسم كثيرا فهو يجعلني ابتسم وهو ايجابي.. احب الوانه وحركته واشكره على متابعته لي. اسلم على القراء واشكرهم على الاسئلة واتمنى ان اتواصل معهم دائما.
للتواصل معنا 