إيمان أيوب: لم أحاول الإنتحار...

وجهها الطفولي وملامحها البريئة التي تخفي وراءها سنها الحقيقي جعلها تنحصر في أداء أدوار البنت الرومانسية الحالمة.. على الرغم من ذلك تحاول النجمة الشابة إيمان أيوب التمرد على وضعها بين بنات جيلها وتسعى إلى الحصول على مركز متقدم تعتبر نفسها ممثلة درامية، ونجحت في فرض اسمها من خلال الأعمال التي تقدمها لكنها ترى أنها مظلومة لتجاهل مخرجي وصناع السينما لإمكاناتها وموهبتها.. ومع ذلك ما زالت إيمان تحلم بأدوار مختلفة واستعراضية.
بعد مرور سنوات على بدايتك في مسلسل "حياة الجوهري" أمام يسرا كيف تقيمين مشوارك الفني؟

استطعت تأكيد موهبتي الفنية ولكن للأسف من خلال الدراما التلفزيونية فقط ولها الفضل في وضعي في ترتيب متقدم وسعيدة بوضع اسمي كنجمة تلفزيونية لكن لا أعلم سبباً لتجاهل صناع السينما لموهبتي خصوصاً أنني وجه غير مألوف ولدي القدرة على النجاح.
ما زلت أنتظر فرصتي خصوصاً أن الأدوار القليلة التي جاءتني نجحت في أدائها ومع ذلك أعتبر أن مشواري في الفن لم يقدمني بالشكل الذي أرضاه والآن لم أصل إلى طموحي وما زال الطريق أمامي طويلاً وسأعمل على تغيير جلدي في المستقبل من خلال أدوار صعبة تكشف عن قدراتي وتؤكد موهبتي.
كيف تبررين تركيزك في أدوار البنت الحالمة الرومانسية؟
هذا قد يعود لملامح وجهي التي يرى المخرجون أنها بريئة وطفولية لذلك جئت من دون إرادتي في هذه النوعية، وربما تكون إجادتي لهذه النوعية سبب استمراري في تقديمها، بطبعي أعشق الرومانسية وأدوار البنت الحالمة والمخرجون يجدون أنني أليق فيها وشاطرة في تجسيدها.
ما الأدوار التي تتمنين تقديمها في المستقبل؟
طوال عمري أحلم بتجسيد شخصيات نسائية نضالية وسياسية مثل شخصية جميلة بوحريد، أو دينية مثل رابعة العدوية، وكذلك أدوار مركبة ونفسية مثل بنت تفكر من خلال عقلها شخصية فيها من الخيال العلمي، كما أحلم بتقديم أعمال استعراضية مثل التي قدمتها النجمة شيريهان سواء في الفوازير أو السينما، المهم أن أجد المخرج المتحمس الذي يقدر إمكاناتي.
هل تشعرين أنك مظلومة فنياً؟

بالعكس أعتبر نفسي محظوظة حيث كانت بدايتي في دور كبير أمام نجمة كبيرة مثل يسرا في مسلسل "حياة الجوهري" الذي كتب شهادة ميلادي الفنية وتوقعت بعدها أن تكون انطلاقتي سينمائية لكن للأسف لم يخترني أحد، وهذا ليس عيباً في، وربما يكون عدم القدرة على المجازفة من المنتجين لأنهم يطلبون مواصفات معينة في ممثلة السينما مثل التحرر الزائد وأنا لا أجيد ولا أصلح لهذه الأدوار، ولأن السينما ليست كلها بهذا الشكل لذلك ما زال لدي أمل وطموح كبير في السينما من خلال ألوان الرومانسية والأكشن والكوميديا والاستعراض.
رغم تواجدك المكثف في الدراما لكن لا نشاهدك إلاً على فترات متباعدة؟
شاركت بداية من العام الماضي في 5 أعمال منها مسلسل "نصر السماء" و "الشيطان لا يعرف الحب" و "المنادي" و "الحب بعد المداولة" و "أولاد الغالي"، وجميعها في أدوار متميزة وأمام نجوم، وهذه الأعمال لم تصور في وقت واحد فبين العمل والآخر مسافة طويلة تمتد لشهور، ولم تحظ أي منها بفرصة للعرض في وقت متميز، وهذا ليس ذنبي فأنا دوري يبدأ وينتهي مع انتهاء التصوير.
لماذا كان اعتراضك عنيفاً ضد نفسك عند عدم عرض مسلسل "نصر السماء" في رمضان الماضي؟
هذا لم يكن اعتراضي الوحيد بل جميع فريق العمل اعترض على عدم عرض العمل رغم وضعه على الخريطة والتنويه عنه وسبب انفعالي أنا وفريق العمل ثقتنا بأنه متميز ويستحق العرض بعد عام من المجهود المضاعف على الرغم من أنني أحاول بقدر المستطاع نسيان هذا الحدث لكن للأسف بالغ الجميع في توصيله إلى الجمهور، وكل ما حدث أنني غضبت وثرت، لكني لم أجرح أحد بكلمة ولم أسيء لأي مسؤول كما قرأت وسمعت.
هل أثر هذا التصرف على ترشيحك لأدوار أخرى؟

لا أرى أي تأثير لأن الجميع التمس لي العذر في تهوري وضرب يدي على زجاج التسريحة حتى سالت الدماء، ولكن هناك من ضخم الموضوع وصوروه للناس على أنني حاولت الانتحار، وعموماً لم ولن أكون الممثلة الوحيدة التي تعترض على عدم عرض عمل مهم.. فنجمات كثيرات فتحن النار على الجميع بعد سحب أعمالهم من خريطة العرض.
هل من طبيعتك أنك عصبية في حياتك وتعاملاتك؟
أعترض بأنني عصبية وكل إنسان في هذه الدنيا لديه سلوك عصبي لكنني أستطيع التحكم في عصبيتي ولكن المرة الوحيدة التي فلتت أعصابي كانت مع خبر عدم عرض مسلسل "نصر السماء".
هناك من يوكد أن هناك تشابهاً في أدوارك.. ما رأيك؟
بالعكس ليس هناك أي تشابه بل أنها مختلفة في الشكل والمضمون وإن كان هناك إحتمال للتشابه فهو في البعد الإنساني في بعض الأعمال لكن الأدوار نفسها مختلفة ومع ذلك ستشهد الأعمال المقبلة إنطلاقة مختلفة وأدواراً متنوعة لأرد على المشككين في قدرات وموهبة إيمان أيوب.
ما طموحاتك؟
المزيد من التركيز والعطاء والنجاح في أعمالي وأن أوفق في الدخول للسينما وتقديم عمل إستعراضي وأن أوفق في بيتي وتربية أولادي. (السياسة)