ياما في السجن.. مشاهير!!

لم تعد أسماء وصور المشاهير في الآونة الأخيرة، خصوصا نجوم الفن والرياضة حكرا على الصفحات الفنية فقط، بل أصبحت تملأ صفحات الحوادث أيضا، فبين فترة وأخرى نسمع ونقرأ عن إلقاء القبض على أحد هؤلاء المشاهير وتتحول محاكمته إلى مادة ثرية لوسائل الإعلام، بعض هؤلاء المشاهير دخلوا السجن بالفعل وذاقوا مرارة الزنزانة، وبعضهم كانوا سعداء الحظ حيث نجوا من السجن بالغرامة أو بالخدمة العامة، لكن في النهاية كلهم أصبحوا بلغة القانون "سوابق".

حكاية النجمة الشهيرة ووريثة فنادق هيلتون باريس هيلتون (26 سنة) مع السجن لم ـ ولن ـ تكن آخر حكايات المشاهير مع القضايا والمحاكم والسجن، فالنجمة الجميلة الثرية ضبطت وهي تقود سيارتها مخمورة أثناء عودتها من سهرة صاخبة ومنعتها الشرطة من القيادة، لكن النجمة العابثة انتهكت قرار الشرطة بمنعها من القيادة وقادت سيارتها من دون رخصة.
وكان من المفروض أن تقضي في السجن 45 يوما تم تخفيفها فيما بعد إلى 23 يوميا أي النصف لحسن سلوكها وازدحام السجن الذي ستنفذ فيها العقوبة، لكن هيلتون لم تتخل عن ملابسها التي يصممها لها كبار مصممي الأزياء ولم ترتد ملابس السجن البرتقالية سوى 3 أيام فقط ليتم الإفراج عنها وتوضع تحت المراقبة الإلكترونية في بيتها، لكن احتجاجات الغضب التي أطلقها الكثيرون والاتهامات التي وجهت إلى الشرطة بمحاباة المشاهير جعلت القاضي يصدر أمرا بإعادتها إلى السجن مرة أخرى. ويبدو أن حكاية باريس مع السجن ستصبح مسلسلا أشبه بمسلسلات الواقع في الأيام القادمة.
صوفيا وزازا في الزنزانة

بعض النجوم جربوا قسوة الزنزانة بالفعل فالنجمة الإيطالية الأسطورية صوفيا لورين قضت في أحد السجون الإيطإلية 18 يوما عام 1982 بتهمة التهرب من الضرائب، والممثلة الشهيرة زازا غابور، التي تعتبر إحدى أيقونات الجيل الذهبي لهوليود، حكم عليها عام 1989 بالسجن بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، فبعد أن أوقفها الشرطي لقيادتها السيارة بطريقة متهورة وجد زجاجة خمر مفتوحة واكتشف أن الرخصة منتهية. وعندما تجادل معها صفعته وغرمتها المحكمة غرامة مالية قدرها 13000 دولار بعد أن قضت أياما في السجن وألزمتها المحكمة بالعمل 120 ساعة في الخدمة العامة.
أما المخرج البولندي الشهير رومان بولانسكي فقد أعترف عام 1977 بإقامة علاقة جنسية مع فتاة قاصر عمرها 13 عاما وبعد القبض عليه وقضائه عدة أيام في السجن فر إلى فرنسا قبل الحكم عليه وما زالت الشرطة تهدد باعتقاله إن عاد إلى الولايات المتحدة.
إقامة جبرية لسيدة المطبخ
سيدة المطبخ في الولايات المتحدة الأميركية مارثا ستيورات قامت ببيع جزء من أسهمها في إحدى الشركات بعد أن حصلت بطريقة غير قانونية على معلومات استفادت منها، ثم كذبت على المحققين. وانتهت محاكمتها، التي شغلت أميركا والعالم، بالسجن لمدة 5 أشهر ومثلها في الإقامة الجبرية في بيتها كما تم تغريمها 30000 دولار.
محاكمة ملك البوب

لكن بعض النجوم كان سعداء الحظ حيث نجوا من السجن بالغرامة المالية والكفالة أو عن طريق الخدمة العامة في تنظيف المراحيض والشوارع، وربما كانت محاكمة مايكل جاكسون ملك موسيقي البوب عام 2005 واحدة من أشهر المحاكمات الفنية في التاريخ.
لقد استأجرت محطات التلفزيون الكبرى طائرات هليكوبتر لتنقل للجمهور رحلة جاكسون من بيته إلى المحكمة، مايكل جاكسون تعرض للاتهام أكثر من مرة والتهمة واحدة "التحرش الجنسي بالأطفال" وكان آخرها وأكثرها قسوة عام 2005 حيث اتهم بالتحرش الجنسي بطفل يبلغ 14 عاما من العمر، وكان من الممكن أن يقضي النجم الشهير 20 عاما وراء القضبان، لكن بعد القبض عليه تم الإفراج عنه بكفالة بلغت 3 ملايين دولار، وبعد محاكمة شغلت الرأي العام الأميركي والعالمي لعدة شهور تمت تبرئة مايكل جاكسون من التهم الموجهة إليه.
رياضيون "سوابق"
أما في عالم الرياضة فهناك لاعبة التنس الشهيرة جينيفر كابرياتي التي ظهرت كلاعبة محترفة في عام 1990 وكانت في الـ 13 من عمرها لتحقق الكثير من الألقاب في عالم التنس وتصبح أشهر مراهقة في أميركا، لكن في عام 1993 قبض عليها بتهمة السرقة وفي العام التالى اعتقلت بتهمة حيازة الماريجوانا وتوقفت عن لعب التنس حتى عادت عام 2001 أكثر قوة وفازت بعدة بطولات كبرى وأصبحت اللاعبة رقم 1 على العالم ولكنها توقفت مرة أخرى بسبب الإصابة.
ومن أشهر نجوم الرياضة الذين ذاقوا مرارة السجن الملاكم الأميركي الشهير مايك تايسون الذي استخدم قوته المفرطة في اغتصاب احدى ملكات جمال السود في الولايات المتحدة عام 1992وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات وأطلق سراحه بعد قضاء نصف المدة وبعد أن اعتنق الإسلام في السجن.
المراحيض أفضل من السجن

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة نعومي كامبل (36 سنة) التي يشبهها البعض بأنها مثل النمرة الشرسة نجت من السجن بأعجوبة، فقد ضربت كامبل العام الماضي في نوبة غضب مديرة منزلها بالهاتف النقال فأصابت رأسها بإصابة تطلبت أربع غرز، وكانت المحكمة رحيمة بها حيث حكم عليها بقضاء أسبوع في الخدمة العامة حيث تكنس وتمسح وتنظف زجاج المراحيض العامة، وتناقلت وسائل الإعلام صورها وهي تحمل أدوات التنظيف وكأن لسان حالها يقول المراحيض أفضل من السجن.
أما مغني البوب البريطاني الشهير بوي جورج هو الآخر قضى عقوبة مشابهة للتي قضتها مواطنته نعومي كامبل حيث حكم عليه بقضاء الخدمة العامة في تنظيف شوارع نيويورك لمدة خمسة أيام بعد اعترافه بحيازة مخدرات في شقته الفارهة في مانهاتن.
والقائمة تضم الممثلة الأميركية السمراء هال بيري فقد قبض عليها عام 2000 بعدما ارتكبت حادثا مروريا ثم هربت من مكان الحادث بحجة عدم التأخير عن موعد تصوير أحد أفلامها، وأخيرا قبض عليها ومن حسن حظها أن المحكمة حكمت عليها بغرامة 18000 دولار وقضاء 200 ساعة في الخدمة العامة.
النجمة الجميلة وينونا رايدر التي رشحت لجائزة أوسكار، أدينت عام 2002 بتهمة السرقة من أحد أرقى محلات بيفرلي هيلز بقيمة 5000 دولار لكنها نفت التهمة ومن حسن حظها أن قضت العقوبة في الخدمة العامة وليس السجن على اعتبار أنها السابقة الأولى لها. بينما اعتقل الممثل البريطاني الشهير هيو غرانت عام 1995 بعد أن ضبط في سيارة في وضع غير لائق مع احدى بائعات الهوى وتم الحكم عليه بغرامة مالية. والغريب أن غرانت قبض عليه منذ شهور بعد أن قذف أحد المصورين بعبوة من الحبوب المحمصة وركله. وأفرج عنه بكفالة على أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق. (قبس)