ذكريات النجوم... لا تمحوها الأيام

في حياة كل إنسان توجد تجارب فذّة ومتميزة. تؤثّر إلى هذا الحد أو ذاك في مجرى حياته. ولا يكاد الإنسان ينسى هذه التجارب حتى يحدث ما يجعله يتذكرها من جديد، فتتوهّج في ذاكرته توهّج الجمرة وسط الرماد. بعض التجارب قد تكون صادمة ومؤلمة. وبعضها الآخر قد يكون مبهجًا وجميلاً، ويتذكر الإنسان التجارب الجميلة بشيء من الأسف لكونها مضت ولن تعود، ويتذكر التجارب القاسية بشيء من الراحة والسعادة لكونه عاشها وعاناها ثم استطاع أن يتجاوزها من دون أن تعرقل تقدّمه نحو حياة أفضل. الفنانون، كغيرهم من الناس، لا تخلو حياتهم من التجارب التي " لا تُنسى" والتي تستعرضها "لها" في هذا التحقيق.
ياسمين عبد العزيز: اختيار مغامر

ياسمين عبد العزيز أكدت أن تجربة فيلم "حاحا وتفاحة" لن تنساها أبدًا، "لأنها غريبة ومختلفة وقد قدمت فيها شخصية بنت شعبية بمختلف مواصفاتها والأغرب في هذه التجربة هو أنني لم أرسل ستايلست لشراء ملابسي في هذا الدور بل ذهبت بنفسي إلى الوكالة وحرصت على اختيار ملابسي بنفسي وبعناية غير عادية، وقدمت الشخصية بشكل لم أكن أتوقعه. وعندما أرى نفسي في هذه الشخصية لا أتوقف عن الضحك نهائيًا لأنني أخرجت الألفاظ بشكل متميز وطريقة أدائي للشخصية كانت جديدة وملابسي كانت "تحفة" تجربة "حاحا وتفاحة" لن تتكرر بالنسبة إليّ أبدًا وأشعر بأنني أبدعت فيها".
أحمد عز: مغامرة في الهواء..
أحمد عز تذكر معنا تجربة لا يمكن أن ينساها أبدًا. قال: "تعرضت لمواقف عديدة وتجارب متنوعة لكنني لا يمكن أن أنسى تجربة فيلم :الرهينة: عندما كنا نصوّر مشاهد أكشن في أوكرانيا، وكانت معنا شركة أمن تقوم بتأميننا ضد أي خطر نتعرّض له لكنني أصررت على تقديم مشهد من فوق ثلاثين دورًا تقريبًا عن طريق النزول بحبل. وكنت غير مدرك لهذا الموقف نهائيًا ولم يستطع أحد أن يمنعني وبعد أن وجدت نفسي في الهواء ارتعبت ولم أتخيّل أنني وصلت إلى هذه المرحلة من التسرّع بأن ألقي بنفسي بهذا الشكل العجيب وأعرض نفسي لهذا الخطر الكبير لأن أي اهتزاز سيكون ثمنه حياتي، الغريب أنني عندما هبطت إلى الأرض كنت في عالم آخر لأنني كنت متوترًا وقلقًا وبصراحة عندما أتذكر هذه التجربة أشعر أنني مرتبك حتى لو كنت جالسًا في بيتي وقررت بعد ذلك عدم تقديم أية مشاهد بهذه الخطورة.
ميريام فارس: عندما ذقت طعم النجاح الأول
النجمة ميريام فارس: "اعتقد أن تجربة مشاركتي في برنامج "أستوديو الفن" لا تنسى طوال حياتي، لأنني ذقت طعم النجاح الأول فيه، إذ كانت المرّة الأولى التي أقف فيها على خشبة المسرح وأضع الماكياج وأشعر بالمنافسة ولجنة تحكيم تقوّمني. رغم أنني شعرت ببعض المرارة لعدم حصولي على المرتبة الأولى في التصفيات النهائية بعدما كنت حللت في هذه المرتبة في تصفيات محافظة الجنوب ومحافظات أخرى ومعظم أهل الإعلام توقّعوا لي المرتبة الأولى في الحلقة النهائية لكني حصلت على المرتبة الخامسة، لكن تبقى هذه التجربة مميزة في حياتي الفنية".
عبد الله الرويشد: الليلة المحمدية أبكت العالم!

يروي عبد الله الرويشد إحدى التجارب التي لا ينساها فيقول: "حين احتلّ الطاغية صدام حسين الكويت عام 1990، هبّ كل كويتي يدين الاحتلال الغاشم بطريقته ووقفنا ضد هذا الغزو جسدًا واحدًا وفردًا واحدًا دبلوماسيين، وسياسيين، وإعلاميين وفنانين ووجدت أن صوتي هو سلاحي الوحيد الذي أملكه للدفاع عن بلدي بكل ما استطعت من قوّة. وحين عرضّت عليّ المشاركة في الأوبريت الكبير "الليلة المحمدية" بجانب الممثلة القديرة سعاد عبد الله جمعت كل قواي وطاقتي لإنجاح هذا العمل، وهذا الأوبريت كتبه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأنبودي ولحنه الموسيقار الدكتور جمال سلامة. ووقفت على أكبر مسارح القاهرة، ووطني سليب، أهلي وأخواني داخل الكويت، عائلتي في شتات المصيبة عظيمة، الكويتيون في الداخل لا يعلمون شيئًا عن أهلهم في الخارج والكويتيون في الخارج صامدون لا يعلمون عن الداخل شيئًا هل الناس أحياء؟ أموات؟ جوعى؟ مرضى؟ ماذا فعل بهم جنود الطاغية؟ هل أعدموهم أم أسروهم؟ أبشع حدث مرّ عليّ في حياتي هو الغزو الذي عندما أتذكره تدمع عيناي من الألم والحسرة، إنها ذكرى مريرة بكل هذه المشاعر، وقفت أغني "بيتي وبيقول بيته" غنيت بكل نبضة من مشاعري، بكل دقّة من قلبي، وكل نبرة من صوتي، وبكيت بكل حرقة وطنا سلب في نهار قبل أن يحلّ ليله الكويتيون والكويتيات يذرفون الدموع والمسؤولون أسمع منهم الثناء والتشجيع إنها رسالة من مواطن كويتي سلبوا وطنه وبيته إلى كل العالم. وقفت أناشد أمة الإسلام والعروبة أن يقفوا معنا صفًا واحدًا أمام الطغيان والظلم. إنها ليلة هزّت مشاعر العالم وكانت كفيلة بدعمنا وتأييدنا وجمع الأصوات لقضيتنا العادلة".
طارق أبو جودة: مجازفة جميلة
الملحّن طارق أبو جودة قال إن "هناك تجربتان: "برنامج الوادي" الذي عرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وبرنامج "ألبوم" الذي عرض على شاشة "أم بي سي". فالتجربة الأولى كانت غنيّة إذ كنت محور البرنامج من خلا ل ألحاني واختراعاتي أما تجربة "ألبوم" فمختلفة لأنني لأول مرة أكون عضوًا في لجنة تحكيم لاختيار مواهب غنائية جديدة. ومسألة إعداد لحن جديد كل أسبوع أيضًا تعتبر مجازفة جميلة وأعطتني دفعًا في عملي وأنا سعيد بهاتين التجربتين".
رزان مغربي وذكرى الحيّ الجميل..

رزان مغربي تقول: رغم أنني قمت بزيارة أماكن عديدة ومختلفة من العالم إلا أن مكانًا وحيدًا لا يمكن بالفعل أن يزول من ذاكرتي وهو "حي الحسين" فأنا أعشق هذا المكان وكنت في قمة سعادتي عندما أتيحت لي الفرصة وقدمت حلقة كاملة من برنامج "شهرزان" داخل هذا الحي إذ قمت بإعداد الشاي والشيشة لزبائن مقهى الفيشاوي وشربت الشيشة وتحدثت مع أصحاب محلات البازار فتجربتي في هذا المكان لا أنساها نهائيًا لأنه مكان يحتوي على أصالة غير عادية ممزوجة بخفة دم أهله، وهذا صعب أن تجده في أي مكان على وجه الأرض، أيضًا هناك تجربة أخرى غير سعيدة وهي حرب لبنان الأخيرة وما أحدثته من خراب، وتدمير، بكل صراحة عشت أيامًا صعبة أثناء هذه الحرب ووالدتي مرضت في ليلة كانت طلقات الرصاص تدوي واضطررت أن أذهب بها إلى المستشفى وكنا على مقربة من الموت. فكانت تجربة قاسية لي".
ليليا الأطرش: لن أنسى منظر الأفعى في منزلي
"ما حصل معي لن أنساه في حياتي، عندما وجدت أفعى من نوع الكوبرا السامة موجودة في درج من أدراج المطبخ، عندما كان والدي يفتحه، ولم أسمع سوى الصراخ لأجد والدي يمسك بالأفعى بواسطة عصا وبمساعدة الجيران تم قتلها، والموضوع كان بفعل فاعل، لكن حتى الآن لم نكتشف من كان وراء تلك الفعلة".

هاني رمزي يشير إلى أن تجربته مع الفريق الغنائي اللبناني "الفوركاتس" لا يمكن أن ينساها تحت أي ظرف لأنها تسببت في إرباكه وأحدثت له مواقف عديدة مثل محاولتهن تعلم اللغة العربية من العمال أثناء التصوير ورغبتهن المتواصلة في إحداث مقالب في بعضهن. ثم يقول: " هن "جننوني" لأنهن كانت تسيطر عليهن فرحة شديدة فهذا أول عمل سينمائي يشاركن فيه. ويتذكّر هاني أثناء الحديث تجربة أخرى لا ينساها وهي كانت أثناء تصويره فيلم : أبو العربي" إذ كانت زوجته تقوم بعمل "شوبينج" من أحد "المولات" في وسط البلد ووجدت غلافًا لمجلّة يجمعني مع منة شلبي وكان المصوّر التقطني وأنا قريب منها جدًا فعادت إلى المنزل وفي يدها المجلّة وعندما رأتني لم تتحدث بل قال لي: "اتفضل اتفرج الصورة يا روميو" وبصراحة اتكسفت قوي من الصورة ومن نفسي ولكن ظللت لفترة لا أتحدث إليها ووجدتها تفهم الموقف سريعًا".
زينة: يوم هربت من المنزل..
وتقول زينة إن التجربة العالقة في ذهنها بشكل دائم وأثرت في نفسيتها هي "تغيّر موقف والدي مني خلال الفترة الحالية فبعد أن كان يسعد بممارستي الأعمال الفنية أصبح ينظر إليها على أنها شيء تافه و"لعب عيال" لا بد أن أتخلّص منه من أجل التركيز على دراستي حتى أحصل على شهادة عليا مثل باقي أخوتي. ورغم أن موقفه تغيّر بشكل بسيط إلا أن تجربته معي خلال الفترة الماضية كانت قاسية جدًا لا يمكن أن أنساها واضطررت إلى مغادرة المنزل للمرّة الأولى والإقامة مع أختي، وأتمنى أن يتغيّر موقفه خلال الفترة المقبلة ويتركني أعمل من دون مشكلات".
صفاء رقماني: لقائي بفراس إبراهيم أهم شيء في حياتي
"التجربة الأهم بالنسبة إليّ هي لقائي بالفنان فراس إبراهيم وعملي معه، وأعتقد أن هذه التجربة هي الأغلى والأهم في حياتي كلها، ولن أنساها أبدًا".
طوني خليفة: مغامرة فوق تشيرنوبيل

الإعلامي طوني خليفة: "لديّ تجربة حلوة وقديمة لكنها لا تزال راسخة في ذهني. في بداية حياتي المهنية وعملي مراسلاًَ في محطة "ال بي سي" في نشرة الأخبار سافرت إلى أوكرانيا مع وفد رياضة الكرة الطائرة وأثناء وجودي هناك أخبروني أنه بإمكاني أن أزور المكان الذي تفجّر فيه "تشرنوبيل" بواسطة طائرة هيلوكبتر اذا دفعت مئتي دولار أميركي، وبالفعل تحمست وغامرت وركبت الطائرة القديمة وللأسف حلّق قائد الطائرة في المنطقة المحظورة وكان يمكن أن تطلق علينا المدافع لكننا عدنا ونزلنا في حقل زيتون وأجريت تحقيقي وأرسلته إلى محطة "أل بي سي" ليعرض عبر نشرة الأخبار لكنه عرض في برنامج الزميلة جيزيل خوري. وأذكر أنني تعرضت لعارض صحي وخفت أن أكون أصبت بتسمم من آثار تشرنوبيل لكن الحمد الله كان ظرفًا عاديًا وأعتقد أن هذه التجربة كانت خطيرة وأقدمت عليها دون تفكير".
أماني الحكيم: حرماني من ابنتي هي التجربة الأقسى
"تجربتي مع ابنتي هي تجربة لن تنسى في حياتي، فبعد طلاقي من زوجي، حرمني من ابنتي، وحاول زجّها في أجواء متخلّفة، لكني حاولت جاهدة إبعادها عن هذه الأجواء وإدخال المحبّة إلى حياتها البريئة التي حاولوا أن يفسدوها ولكنهم لم ينجحوا".
محمد العيسى: مغامرة مع الضبّ!
الممثل محمد العيسى قال: " من التجارب المضحكة التي مررت بها ولن أنساها حبي للحيوانات عمومًا، ما دفعني أيضًا للتعامل مع العديد منها الأليفة والمفترسة وفي يوم من الأيام كنت أسير في سوق الحراج في مدينة الرياض فشاهدت أحد الباعة يبيع مجموعة من الطيور، والضبان فأخذت الموضوع من باب الشقاوة، والكوميديا فما كان مني إلا أن أشتري الضب بمبلغ خمسين ريالاً سعوديًا وارتاد إحدى زوايا السوق وكأني أبيع ذلك الضب وكل من سأل عن سعره أقول له بخمس مئة ريال سعودي، وأنا في الوقت نفسه لا أريد بيعه وفي لحظة تجرأت ووضعت يدي على رأس الضب وإذا به يعضّ إحدى أصابعي ولشعوري بالخجل من الموقف فضلت الصمت والاستمرار بالبيع رغم شعوري بالألم، وإذا بوجهي قد تغيّر فسألني بعض مرتادي السوق إن كنت أريد المساعدة؟ قلت نعم واشترط أن أعطيه الضب فوافقت وكانت تجربة لن أنساها".

علا غانم: مواجهة مخيفة مع معجبين...

أما علا غانم فتقول إنها تعرضت لتجربة جعلتها لا تستطيع النزول من أي مكان عام من دون حراسة. وهي عندما كانت تحض&#