شهدت الحلقة الثانية من برنامج "ستار أكاديمي" خروج الطالب العراقي الوحيد عمر عامر بعدما صب تصويت الجمهور لصالح المشترك المصري أحمد مصطفى وتصويت المشتركين لصالح اللبنانية جيسيكا نجم.
لا يمكن الحكم على الطلاب منذ البرايم الثاني لأن الإنفعال والتوتر يسيطران عليهم في بداية ظهورهم أمام عدسات الكاميرا والجمهور، لكن ما لا شك فيه أن الطالبة اللبنانية كانت الحلقة الأضعف بين "النوميني" وهذا ما ظهر جلياً خلال تأديتها أغنية الفنانة اللبنانية كارول سماحة "أكتر من أيّ لحظة"، فبالكاد سمعنا ما تقول بسبب ارتجاف صوتها وكثرة حركتها على المسرح حتى أنّ رقصها جاء مصطنعاً وخارجًا عن الإيقاع الموسيقي.
من ناحيته بدا المشترك المصري أحمد مرتاحًا على المسرح وجعل الحاضرين يتفاعلون معه بينما غنى الطالب العراقي بإحساس عالٍ وأداء جيد. فهل تظلم قضية التصويت المشترك الجيد على حساب السيئ؟ وهل سيكون الفائز هذا العام ابن البلد الأكثر كثافة سكانية بين الدول العربية؟
تلونت الحلقة الثانية من "ستار أكاديمي"، التي أحياها الفنانان الجزائري الشاب خالد والعراقية شذى حسون (حاملة لقب "ستار أكاديمي 4")، بالتابلوهات الراقصة والإسكتشات الغنائية لتثبت مواهب الطلاب الحقيقية وتميز بعضهم.
لم يختلف البرايم الثاني عن غيره من حفلات البرنامج فجاء حافلاً باللوحات المميزة من الدمى والحارة اللبنانية القديمة الى العالم الفضائي، ضمن ديكور ضخم يتغيّر خلال كلّ استراحة، إضافة الى الراقصين الذين يرافقون الطلاب في خطواتهم فيترجمون الإحساس بالموسيقى بحركات متناغمة ومنسجمة يشعر معها المتلقي أنه أمام عرض مسرحي راقص وأنه أسير الفخامة والنجومية التي تولد أمامه على الشاشة.
من ناحية أخرى عجّ استوديو "ستار أكاديمي" بالقادمين من الدول العربية المختلفة (الكويت، تونس والسعودية) ليشجعوا أبناء بلادهم حاملين الأعلام وصور مشتركيهم المفضلين مع عبارات الإعجاب والتشجيع.
كعادتها تابعت رئيسة الأكاديمية رولا سعد التفاصيل كلّها مانعة أيّ هفوة من اختراق عملها المتكامل الذي حصنته باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات.
الطلاب
20 طالبًا اعتلوا المسرح وواجهوا الأضواء للمرة الثانية واضعين درب الشهرة والنجومية هدفاً أمامهم. اللافت أن "ستار أكاديمي 5" بدد، نوعاً ما، ما كان يؤخذ على البرنامج السابق بأنه يولي الإهتمام بالشكل والصورة على حساب المضمون والموهبة فشاهدنا في "البرايم" الثاني أصواتًا جيّدة نسبياً ونخص بالذكر الطالبة الجزائرية أمل بوشوشة التي غنت الى جانب الشاب خالد "ماس ولوللي" بطريقة مميزة وعفوية من دون أن يبدو عليها علامات التوتر علمًا أنها الأولى بين الطلاب التي اعتلت المسرح ما أثار إعجاب الشاب خالد نفسه فشكلا "دويتاً" موفقاً.
كذلك نجحت الطالبة المغربية ضياء الضيء في أداء أغنية الفنانة الأجنبية مادونا frozen وتميز الطالب التونسي نادر قيراط (يجيد الغناء بلغات ثلاث العربية والفرنسية والإسبانية) واحتلّ المرتبة الثانية ضمن أفضل خمسة مشتركين خلال الأسبوع الأول من البرنامج.
وكان ملاحظاً عدم انسجام الطلاب في الرقصة الافتتاحية للحلقة، فكان كلّ واحد منهم يرقص على ليلاه. يعود السبب ربما إلى كونهم لم يتلقوا التدريبات الكافية فبدوا غير منسجمين ومتوترين، خصوصاً المشتركة ضياء الطيبي التي انشغلت بعقد أزرار قميصها فخرجت عن الرقصة ونسيت خطواتها على عكس ابنة بلدها المغربية أسماء البسيط التي كانت كالفراشة تنتقل من مكان إلى آخر على المسرح ضمن خطوات ثابتة ومدروسة. أما الطلاب الشباب فكانوا بأكثريتهم غير موفقين في الرقص ما عدا المشترك اللبناني مصطفى مزهر والفلسطيني زاهر صالح.
لم تخل الحلقة من بعض الأخطاء في هندسة الصوت خصوصاً عندما حان دور المشترك عبد الله الدوسري في الغناء، فلم نسمع صوته بسبب عطل الميكروفون. كذلك لم تلق المفاجأة التي حضرتها رئيسة الأكاديمية رولى سعد للمشترك اللبناني مصطفى مزهر من خلال حديث مباشر مع والدته عبر الأقمار الاصطناعية الأصداء المطلوبة، فحضرت الوالدة بالصورة وغابت بالصوت.
نشير الى التحسن الواضح في أداء المذيعة هيلدا خليفة التي لم تتلعثم بكلماتها ولم تخنها ذاكرتها كما جرت العادة فبدت متميزة ومتمكنة في آن. (عن الجريدة).