الاطلالة الجذابة والكلام المنمق من دون افتعال وتفلسف، الشكل الجميل والمضمون الجميل تكاد تكون صفات تحضر دوماً عندما نذكر مذيعة اوربت راغدة شلهوب، فهي الى جانب سرعة بديهتها وذكائها وخبرتها اصبحت وجهاً محبباً دافئاً يدخل بيوتنا من خلال محطة "اليوم" في اوربت في برنامج "عيون بيروت"..
وعلى تنوع مذيعات هذا البرنامج تبقى الطلة الاهم والانضج والاكثر تلقائية لراغدة شلهوب التي خصتنا بهذا الحوار:
اين انت اليوم؟
لدي محاولات خجولة في الاعلام المكتوب |
في قناة "اليوم" في برنامج "عيون بيروت". مستمرة به طالما هناك رضى على ادائي وعملي. وهذا البرنامج خبزي اليومي.
الم تشعري بالملل؟
ابداً، اتجدد مع هذا البرنامج من خلال تنوع الفقرات والضيوف والمواضيع والتبادل مع الزميلات مما يولد روح منافسة جميلة.
دائماً تقولين انها روح منافسة جميلة!
طبعاً، فبحكم السنوات الطويلة التي مرت في العمل معاً هناك انسجام وتوافق مع ان لكل اسلوبه ولا احد يشبه الآخر، نفهم على بعضنا بسرعة ونعرف كيف نقسم الادوار من دون كلام او اتفاق فنحن نتكامل مع بعضنا.
الا تجدين ان برنامج "عيون بيروت"، طالت مدته؟
اذا استطعنا الاستغناء عن جريدة يومية نستطيع حينها الاستغناء عن "عيون بيروت"، فهذا البرنامج غطى احداثاً جميلة واخرى مأساوية.. هو بمثابة جريدة التلفزيون اليومية، والمواضيع فيه تكاد لا تنتهي.
هل انت مكتفية به؟
نعم ولكن اذا عُرض علي برنامج آخر لا يتعارض مع "عيون بيروت" ولا يؤثر عليه اقبل به. ففي هذا البرنامج اعرف الضيوف والمشاهدين والتفاصيل كأنه هو باختصار جزء من حياتي منذ 4 سنوات.
هل تعملين في الاعداد ايضاً؟
نساهم احياناً في الاعداد، اذ ان هناك فريق اعداد كبير ولكن لا يمنع من بعض المساهمة.
بدأت الاعلام في محطة محلية؟
نعم في "سي.ان.ان" منذ حوالي 9 سنوات وكنت لا زلت في المدرسة ثم في الجامعة تابعت العمل وكنت مذيعة ربط فقرات.
هل شجعك التلفزيون باختيار مادة الاعلام كدراسة جامعية؟
اخترت الاعلام لانني احب العلاقات العامة مع الناس ولم يكن عندي هاجس الصحافة المكتوبة.. وبعد عملي بسنوات اكتشفت انني احب الاعلام المرئي.
لكنك كتبت في الاعلام ايضاً؟
بيني وبين الكاميرا الفة |
لدي محاولات خجولة في الاعلام المكتوب.
قدمت ايضاًُ عدة برامج..
"استوديو اوربت" و "جار القمر" و "محليات" ومهرجانات اوربت للاغنية العربية..
عملت ايضاً في الاذاعة لكنك توقفت، هل تفضلين ان تشاهدين صورتك دائماً؟!
لست مهووسة بصورتي وظهورها او عدمه، عملت في الاذاعة ولكن بشكل مزاجي الى حد ما.. عندما اشعر بالملل لا اعود استمتع بالعمل.. وحده التلفزيون يسرقني من مللي.. ولست بعيدة عن جو الاذاعة، فانا اقدم دوماً الاعلانات الاذاعية.
برايك كم يستطيع الصوت ان ينقل للمستمع؟
يجب ان نُشعر المستمع بأهمية ما نقول ففي الاعلانات مثلاً هناك 30 ثانية لتوصيل الخبر بالصوت فقط وهكذا يجب ان يتكثف الجهد لإعطاء الموضوع حقه.
لكن يبقى للتلفزيون عندك الاولوية؟
بيني وبين الكاميرا الفة وبعيداً عن عملي في التلفزيون تشدني الشاشة اليها واقضي معظم وقت اشاهد التلفزيون.
ما الفرق بين العمل في محطة محلية او فضائية؟
لم اجد فرقاً كبيراً، مع ان0ه قيل لي بان علي التحدث بلهجة بيضاء.. ولكن حسب المدرسة الاعلامية التي تخرجت منها اعرف ان المهم احترام المشاهد وعقليته وتفكيره.. وانا بطبيعتي لا استعمل كلمات محلية جداً.. وعلى كل حال العرب يحبون اللهجة اللبنانية ويثنون عليها.
ما رايك بتزايد عدد المذيعات اللواتي يشبهن الفنانات؟!
بالنسبة للفضائيات وكثرة المذيعات من المواضيع التي تشبه موجة الفنانين والمطاعم والذي اصبح منتشراً وكثيفاً.. اعتقد ان هذه الموجة ستأخذ وقتها والعاطل سيذهب وحده.. لا اريد ان اشتكي من هذا الوضع فالوقت وحده كفيل بغربلة الصالح من الطالح.
اين تجدين النقص اعلامياً في الربط ام البرامج ام ماذا؟
لم نعد نستطيع ان نحدد النقص فالقصة "فلتانة" حتى الذين اعتبرهم مدارس واسس تغيروا مع الموجة ربما خوفاً على فقدان عملهم.. النقص موجود في كل الامكنة.. اكرر فترة وتمر..
اي من الاعلاميين يلفتك؟
أعيش دوماً في حالة حب حتى لو اكن على علاقة مع احد |
احترم تجربة رياض شرارة ويؤلمني انني لم التقِ به خاصة انه اتصل بي وقال ان لدي مؤهلات وانه يريد ان يلتقي بي لكنه رحل ولم أره بكل اسف. احب ايضاً تجربة ماغي فرح وهيام ابو شديد.. احب المهذبين من الاعلاميين ولم تجذبني يوماً مدرسة الصراع وتحقير الضيف والاستفزاز لجذب المشاهد وضد فكرة تسكيت الضيف.
هل لا زلت تعملين على ذاتك؟
طبعاً واحترم اللغة واسأل عن الاخطاء ولا ارضى عن نفسي وانتقد ذاتي دوماً..
في يومياتك بعيداً عن الاعلام كيف تقضين وقتك؟
البي بعض الدعوات.. واقضي معظم وقتي مع اصدقائي واهلي واحب هذا الكادر الخاص بي وارتاح له، وابتعد عن الرسميات.
هل من هوايات تأخذ قسطاً من وقتك؟
الرياضة والمشي والايروبيكس. احب السفر كثيراً ويهتف قلبي للطائرة بسرعة.. واحياناً اقرأ.
وماذا تقرأين عادة؟
افضل السيرة الذاتية ولقد احببت سيرة نوال السعداوي خاصة عن قصتها عندما كانت في الارياف، واحب ليلى عثمان وباولو كاولو.
وماذا عن الحب هل من قصة تعيشينها الآن؟
أعيش دوماً في حالة حب حتى لو اكن على علاقة مع احد. تحب القصة احياناً اكثر من الشخص وربما لهذا السبب اقع دوماً في خيبات امل لان القصة تكون اكبر واجمل من الواقع.