عندما نتحدث عن العطلات الاستوائية، تتبادر إلى أذهاننا شواطئ رملية بيضاء ومياه فيروزية صافية ومغامرات لا تُنسى وسط الطبيعة. لكن، هل فكرنا في الوجهات الاستوائية الأقل شهرة، تلك التي قد تكون أكثر استرخاءً وأقل ازدحاماً، لكنها مليئة بالكنوز الطبيعية والفرص الاستثنائية؟ من جزر جنوب شرق آسيا إلى المحيطات الهادئة في البحر الكاريبي، يعرض لنا العالم مجموعة من الوجهات الاستوائية التي تجمع بين الجمال الطبيعي والهدوء الذي يحتاجه الجميع للهروب من روتين الحياة اليومية.
هل سمعتِ عن جزيرة كوه تشانج التايلاندية؟ أو ربما كنت تعرفين بالاوان الفلبينية؟ ما رأيك في الغطس في المياه النقية حول جزر تواموتو في بولينيزيا؟ تعد هذه الوجهات بمثابة الجواهر المخفية في عالم السياحة الاستوائية. في هذا السياق، يسعى الكثيرون للبحث عن أفضل الأماكن التي توفر تجربة مختلفة، سواء أكان ذلك عبر الغوص في البحر أو الاسترخاء على الشواطئ الرملية أو اكتشاف الثقافة المحلية. إذن؛ ما الذي يجعل هذه الوجهات الاستوائية مميزة؟ وكيف يمكن أن تقدم للزائرين تجارب استثنائية تجمع بين المغامرة والراحة؟
1. جزيرة كوه تشانج في تايلند:
تتمتع معظم سواحل تايلاند التي يبلغ طولها حوالي 2000 ميل بمقومات الاستمتاع بأشعة الشمس، مع سهولة الوصول إلى بعض أفضل وأرخص الأطعمة التي تباع في الشوارع في العالم. ربما سمعت عن كوه ساموي وبوكيت، ولكن جزيرة كوه تشانج التايلاندية الخصبة تسمح بإجازة استوائية غير مكلفة في جنوب شرق آسيا تستحق البحث عنها. تقع الجزيرة الجبلية الخضراء في خليج تايلاند، وهي جزء من متنزه مو كو تشانج الوطني. سيجد السائح هناك بيوت ضيافة تديرها عائلات في كل مكان هنا للإقامة بأسعار معقولة، ولكن حتى الفنادق البوتيكية لن تكلفك الكثير. يمكن أيضاً الاستمتاع بالمأكولات البحرية المحلية اللذيذة والتوجه إلى جولات بيئية في الغابة.
2. مقاطعة بالاوان في الفلبين:
تعدّ الفلبين وجهة مفضّلة لدى المسافرين ذوي الميزانية المحدودة والأزواج؛ حيث توفر إجازة شاطئية استوائية غير مكلفة في جنوب شرق آسيا، تحديداً مقاطعة بالاوان. تعد بالاوان أكبر مقاطعة في البلاد من حيث المساحة الكلية؛ إذ تمتد من ميندورو في الشمال الشرقي لجزيرة بورنيو في جنوب غرب البلاد، وتقع بين بحر الصين الجنوبي وبحر سولو. عندما يكون السائح مستعداً للإسراف، عليه أن يضع أنظاره على منتجع جزيرة أمانبولو الخاص في شمال المقاطعة، حيث تعشش السلاحف البحرية الخضراء وسلحفاة منقار الصقر على الشاطئ، مع إمكانية ممارسة رياضة الغطس والغوص فوق الشعاب المرجانية البكر قبالة الساحل مباشرة.
3. مدينة ميريدا في المكسيك:
لقضاء إجازة قصيرة في مكان استوائي يتمتع بجاذبية طبيعية كبيرة، من الممكن التوجه إلى ميريدا، عاصمة ولاية يوكاتان في المكسيك. تضم المدينة ساحات خلابة ومعارض فنية لا حصر لها ودرجات حرارة استوائية على مدار العام. كما تحيط بها آثار المايا القديمة مثل دزيبيلشالتون، حيث عاش المايا من عام 300 قبل الميلاد حتى الغزو الإسباني في القرن السادس عشر، إضافة إلى الكهوف؛ حيث يمكن الاسترخاء في المياه الصافية.
4. جزر تواموتو في بولينيزيا الفرنسية:
جزر تواموتو أو تواموتس أو أرخبيل تواموتس عبارة عن سلسلة من الجزر المرجانية في بولينيزيا الفرنسية، كما أنها أكبر سلسلة متصلة من الجزر المرجانية في العالم حيث تحتل مساحة في المحيط الهادئ ما يوازي مساحة أوروبا الغربية بكاملها. تُعد تواموتو مكاناً أكثر جرأة إذا كان السائح يرغب في استكشاف ما هو أبعد من الجزر الشهيرة مثل موريا وبورا بورا. هناك، تتم تربية اللآلئ السوداء التاهيتية في المياه الصافية، كما أن الغوص لا مثيل له. توجد أكواخ فوق الماء للإقامة في جزيرتي رانجيروا وتيكيهاو، بجانب بيوت ضيافة أقل تكلفة تديرها العائلات في تواموتو.
5. جزيرة دومينيكا في البحر الكاريبي:
تضفي شواطئ جزيرة دومينيكا ذات الرمال السوداء، الواقعة في البحر الكاريبي، لمسة مختلفة على إجازة الشاطئ الاستوائية. كما أن معظم الزائرين الذين يأتون إلى هذه الجزيرة الطبيعة يمكنهم ممارسة أنشطة مثل المشي لمسافات طويلة والقفز بين الشلالات والاسترخاء في الينابيع الساخنة الحرارية الأرضية ضمن قائمة عطلاتهم. يحتوي منتجع وسبا إنتركونتيننتال دومينيكا كابريتس على حمامات سباحة رائعة تطل على الشاطئ، كما يعد كوليبري ريدج ملاذاً صديقاً للبيئة يضم 14 استوديواً ودوبلكساً فقط مبنية على التل مع إطلالات على البحر الكاريبي وجزيرة مارتينيك المجاورة.
6. دولة غرينادا في منطقة البحر الكاريبي:
غرينادا؛ دولة جزرية في جزر الهند الغربية بمنطقة البحر الكاريبي، وتحديداً في الطرف الجنوبي من سلسلة جزر غرينادين. تتكون غرينادا من جزيرة تحمل نفس الاسم وجزيرتين صغيرتين وهما كارياكو، إضافة إلى جزر المارتنيك والعديد من الجزر الصغيرة الأخرى الواقعة شمال الجزيرة الرئيسية وتعتبر جزءاً من غرينادا. هُناك؛ يمكن الاستمتاع بالإقامة في Silversands Grenada، أطول حمام سباحة لا متناهٍ في منطقة البحر الكاريبي. كما يحتوي منتجع Sandals Grenada للأزواج على غرف بها حمامات سباحة خاصة تطل على شاطئ Pink Gin والتي تهيئ المشهد بشكل مثالي لقضاء إجازة شاطئية استوائية لا تُنسى.
7. أرخبيل لامو قبالة سواحل كينيا:
من أجل رحلة شاطئية لا تُنسى قبالة سواحل كينيا، يصح التوجه إلى إحدى أولى المستوطنات السواحلية في شرق إفريقيا، وتحديداً أرخبيل لامو. على الطرف الشمالي لجزيرة ماندا، يقدم Manda Bay Lodge إقامة خاصة على الجزيرة في أكواخ من القش، معظمها على الشاطئ. قد يرغب السائح أيضاً في المغامرة، لذا عليه التوجه إلى جزيرة لامو عبر المياه، لرؤية بلدتي شيلا ولامو، مع بيوت ضيافة غير مكلفة لقضاء إجازة أكثر بأسعار معقولة.
8. أرخبيل فرناندو دي نورونيا في البرازيل:
تقع أفضل وجهة استوائية في البرازيل؛ حيث يمكنك ضمان أن تكون المياه لطيفة والهواء دافئاً، قبالة الساحل الشمالي للبلاد في أرخبيل فرناندو دي نورونيا البركاني. تتناغم التضاريس الجبلية والشواطئ الرملية البيضاء مع بعض من أفضل أماكن الغوص في أمريكا الجنوبية قبالة الساحل مباشرة للعديد من مغامرات العطلات. هناك، تنتظر السائح مناظر جذابة لتضاريس الجزيرة المطلة على خليج سويستي عند الإقامة في Pousada Maravilha وهو مكان إقامة فاخر صديق للبيئة معروف بمطعمه الذي يقدم المأكولات البحرية الطازجة والتخصصات البرازيلية.
9. جزيرة هيرون في أستراليا:
تعدّ أستراليا موطناً لأكثر من 16000 ميل من السواحل المميزة، ولكن عند البحث عن أفضل مكان لقضاء إجازة استوائية في أصغر قارة في العالم، يمكن التوجه إلى جزيرة هيرون المرجانية، الواقعة على طول الحاجز المرجاني العظيم قبالة كوينزلاند. هناك، تتاح ممارسة رياضة الغوص عبر الشواطئ المحمية في الجزيرة أو الرحلات القصيرة بالقارب للغوص على الشعاب المرجانية القريبة.
10. زنجبار في أفريقيا:
تقع زنجبار في المحيط الهندي قبالة ساحل تنزانيا الشرقي في أفريقيا، وتتميز بمناخ استوائي حار ورطب على مدار العام، وتشتهر بشواطئها البيضاء النقية ومياهها الزرقاء الفيروزية وغاباتها الاستوائية المورقة. هي تعتبر وجهة مثالية لمحبي الغوص وركوب القوارب وممارسة الأنشطة البحرية الأخرى. كما أن الجزيرة مليئة بالثقافة والتاريخ، مثل مدينة ستون تاون التاريخية التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
للتواصل معنا 