خطفوه ودفعوا له 3.5 مليون جنيه...

قضت جلسة عرفية عقدت في سيناء بحضور عدد من قيادات الامن المصري والقيادات الشعبية والمحلية، بقيام إحدى القبائل البدوية بدفع ثلاثة ملايين و565 ألف جنيه لقبيلة اخرى قامت باختطاف شيخها واحتجازه لمدة 11 يوما.
الطريف أن الجلسة حكمت بدفع مبلغ 950 ألف جنيه بواقع 25 جنيها لكل متر مشاه الشيخ المختطف لمسافة 38 كيلومترا مغمض العينين. ومبلغ 580 ألف جنيه قيمة السير لمسافة 58 كيلومترا وهو مفتح العينين، بواقع 10 جنيهات للمتر الواحد. ومبلغ مليون و650 ألف جنيها قيمة المبيت لمدة 11 يوما في مكان مغلق بواقع 150 ألف جنيه لليوم الواحد. ومبلغ 300 ألف جنية بدل الأماكن الثلاثة التي تنقل بينها بواقع 100 ألف جنيه لكل مكان. ومبلغ 80 ألف جنيه قيمة السيارة التي تم خطفه فيها. ومبلغ 5000 جنيه بسب التهديد الذي وجه له.
وكانت منطقة وادي الجايفة جنوب القسيمة بوسط سيناء قد شهدت جلسة القضاء العرفي بين قبيلتي الترابين والعزازمة وذلك لانهاء الخلافات السابقة بين القبيلتين، والتي ترتب عليها اختطاف أحد الشيوخ من قبيلة الترابين، فردت عليها باختطاف سالم سويلم شيخ قبيلة العزازمة، والذي تم اطلاق سراحه بعد 11 يوما عقب تدخلات من كبار مشايخ وسط سيناء وتحت اشراف أمني من مباحث أمن الدولة والأمن العام بشمال سيناء، حيث تم الاتفاق على الاحتكام الى القضاء العرفي طبقا للنظام السائد في بادية سيناء ولدى القبائل العربية بصفة عامة. وعقب وليمة غداء ونحر الذبائح.. بدأت فعاليات الجلسة، وافتتحها القاضي العرفي الشيخ دخل الله أبو عتيقة بقراءة الفاتحة.. ثم استدعى الحجة، وهي الدعوى والمرافعة من كل طرف. وبدأ بالمدعي ثم المدعى عليه، وعرض الوجاهة لثلاثة ممن يختارهم كل طرف، وكفيل ضامن متضامن مع كل طرف ليكون ملزما بتنفيذ حكم القضاء العرفي.
وطلب القاضي العرفي سماع القصة من أصحابها من كلا الطرفين، وعلى مسمع من الطرف الآخر وجميع الحاضرين. وبعد نحو 3 ساعات كاملة، ألم فيها القضاة بكافة تفاصيل القضية، وسردها أمام الحضور من كلا الطرفين. وبعد سماع المرافعات ووجهات النظر قضت الجلسة بالحكم السالف. كما قضت بنحو مليون و400 الف جنيه تعويضا عن خطف الشيخ على أن تخصم من حق الشيخ المختطف.