مذيع أمريكي يسخر من العرب ويسبهم !!!

تعرض الإذاعي الأمريكي دون إيموس للإيقاف عن العمل وإيقاف بث برنامجه، بعد تصريحات وُصفت بالعنصرية صدرت عنه مؤخرا، إضافة لتاريخه الطويل من التصريحات المتعصبة ضد الأقليات العرقية والعرب والمسلمين في أمريكا وضد غير الأمريكيين بشكل عام.

وأعلن مسئولون في شبكة "إم إس إن بي سي" يوم الخميس أن الشبكة قطعت علاقاتها مع دون إيموس، وأنها أنهت بث برنامجه (إيموس في الصباح)، الذي يُبث إذاعيا وتلفزيونيا في نفس الوقت على الشبكة، بسبب بواعث القلق المستمرة بشأن تعليقه العنصري المثير للجدل الذي استخدمه في وصف فريق كرة السلة للسيدات.
وجاء في بيان لشبكة إم إس إن بي سي، التي تشرف على شبكة الكابل أنها لن تقوم ببث برنامج (إيموس في الصباح)، الذي يُبث على الراديو والتلفزيون في نفس الوقت. وأضافت أن "هذا القرار يأتي نتيجة لعملية مراجعة مستمرة، تضمنت في البداية الإعلان عن تعليق مؤقت. وهو (القرار) يأخذ في الاعتبار الكثير من النقاشات مع العاملين لدينا".
ووصف المذيع فريق جامعة روتجرز لكرة السلة للسيدات "بنات هوى يرتدين حفاضات على رؤوسهن" يوم الرابع من نيسان الجاري. وكان الفريق واغلب لاعباته من السود قد خسر في اليوم السابق في نهائي بطولة الجامعات للسيدات على مستوى الولايات المتحدة.
يذكر أن كلمة "حفاضة" تستخدم أحيانا في الولايات المتحدة للإشارة بطريقة مهينة تشي بالعنصرية إلى طريقة تجعيد الشعر المنتشرة بين الأميركيات من أصل أفريقي.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" قد طالب المعلنين والضيوف على شبكة "إم إس إن بي سي" بمقاطعة برنامج الإذاعي دون إيموس، على الشبكة. وقالت "كير" في بيان لها أمس إن دون إيموس صدرت عنه مؤخرا تعليقات عنصرية ومحقرة بشأن فريق روتجرز لكرة السلة للسيدات، حيث تم إيقافه مؤقتا نتيجة لهذا".
وقالت منظمة كير، ومقرها واشنطن، إن إيموس معروف بتعليقاته المتكررة التي تتسم بالعنصرية والتعصب ضد الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية واليهود و المسلمين والآسيويين وغيرها من الأقليات.

وفي عام 2004 تلقت منظمة كير اعتذارا من شبكة "إم إس إن بي سي" بسبب تصريحات معادية للعرب والمسلمين في برنامج "إيموس في الصباح" الذي يقدمه الإذاعي المثير للجدل. وفي مقطع من حلقة من حلقات البرنامج تحدث شخص وُصف بأنه "مستشار بارز في الشئون العسكرية" لكنه مجهول، برّر قيام أحد جنود المارينز الأمريكيين بقتل جندي عراقي.
وفي حلقة أخرى أشار إيموس للفلسطينيين بأنهم "حشرات نتنة"، واقترح قتلهم جميعا. كما أُجبر إيموس على الاعتذار في 1985 بعد أن أشار إلى العرب بوصفهم "رعاة ماعز خُبثاء".
وفي 2004 تحدث إيموس عن حادث اصطدام طائرة بالخطوط الجوية الإيرانية تسببت في مقتل 43 راكبا فقال: "عندما أسمع عن قصص مثل هذه فإنني أقول من يهمه هذا". ثم أضاف: "من المؤسف جدا أنها لم تكن ممتلئة بالسعوديين".
وقالت منظمة كير في بيان لها: "ينبغي على أي مُعلن يسعى إلى الحصول على عملاء، ولا يوجد ضيف يريد أن يحافظ على مصداقيته، ألا تكون له علاقة بمضيف لديه مثل هذا التاريخ من التعليقات المتعصبة والعنصرية".
وأضاف البيان: "نحن جميعا نقدر حق الحرية في التعبير وقفا للتعديل الأول (من الدستور الأمريكي)، لكن الجمهور المستمع والمشاهد ليس عليه التزام أن يكافئ أو يدعم هؤلاء الذين يكافئون تعزيز الكراهية والتعصب".