



أثارت قسيسة مخضرمة في الكنيسة الأسقفية الأميركية جدلاً واستغراباً وسط المسيحيين والمسلمين في الولايات المتحدة، بإعلانها أنها اعتنقت الإسلام منذ أكثر من سنة، وأنها تذهب بانتظام لأداء صلاة الجمعة في مساجد سياتل، لكنها تمسكت بلباس القساوسة، وقالت إنها "مسلمة ومسيحية في آن معاً مثلما هي أميركية وامرأة في آن معاً".

ما يهمني أنني أفهم بشكل أساسي أن الديانتين متوافقتان |
وشن كبار رجال الدين المسيحيين هجوماً حاداً على القسيسة آن هولمز ريدينغ، التي ظلت تحمل هذه الصفة منذ أكثر من 20 عاماً، وقالوا إن ريدينغ تثير السخرية بادعائها أنها "مسلمة ومسيحية" في وقت واحد، وأضافوا أن قواعد المسيحية مختلفة تماماً عن أركان الإسلام.
بيد أن ريدينغ البالغة من العمر 55 عاماً قالت إنه ليس من الضروري بالنسبة إليها حل ما سمته التناقضات بيــن الإسلام والمســيحية، وأضافت: "حتى داخل المسيحية نفسها ليس هناك إجماع على كل التفاصيل". وقالت: "لماذا أهدر وقتي في محاولة التوفيق بين العقيدتين المسيحية والإسلامية؟. ما يهمني أنني أفهم بشكل أساسي أن الديانتين متوافقتان. هذا كل ما يهمني".
وأبلغت ريدينغ صحيفة "سياتل تايمز" بأنها شعرت بـ "نداء إلى الإسلام" لم تستطع مقاومته ولا تستطيع شرحه. ومع أن المركز الإسلامي في سياتل تقبل مجيئها لأداء صلاة الجمعة، إلا أن رئيس المركز الإسلامي في واشنطن هشام فرج الله قال إنه لا يفهم كيف قررت التمسك بمسيحيتها. وقال للصحيفة: "لا أعرف كيف يمكن أن يجمع المرء بين الديانتين؟".
وذكرت الصحيفة أن ريدينغ الحاصلة على الدكتوراه في علم اللاهوت عمدت قسيسة في عام 1984، لكنها ظلت على خلاف مع زعماء الكنيسة برفضها طبيعة ادعاء المسيحية أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام إله وابن الرب. وقالت ريدينغ إن قيام إمام مسلم بأداء صلاته أمامها بعد محاضرة عن تناغم الأديان عمق رغبتها في الإسلام، لأنها رأت فيه خضوعاً تاماً لله. وأضافت أنها أشهرت إسلامها في آذار 2005، ووجدت سعادة لا نظير لها في الخضوع لله بأداء الصلوات الخمس كل يوم.



