عندما يعتنق المسلم المسيحية والمسيحي الإسلام

أثارت قضية الشاب المصري محمد احمد حجازي جدلا واسعا خاصة في مصر. فموضوع تغير ديانة الشخص إلى ديانة أخرى، يعتبر عادة من المواضيع المغلقة التي لا تتم مناقشتها بشكل علني واسع في المجتمعات العربية. لكن محمد الذي غير اسمه إلى "بيشوبي" لم يكتف بإعلان اعتناقه الديانة المسيحية مع زوجته علنا، وإنما قام برفع دعوى قضائية ضد السلطات المصرية لإثبات اعتناقه المسيحية. وسنقوم في فرفش باستعراض بعض القصص الأخرى التي تم الإعلان عنها حول موضوع تغير الديانات.

فمن الحالات القليلة الأخرى التي يلجأ فيها الإنسان إلى تغير دينه علانية أمام الجميع, الشابة ربى داهود قعوار، ابنة قسيس أردني, التي أقامت موقعا على الانترنت تشرح فيه قصتها واعتناقها الديانة الإسلامية وزواجها من شاب مغربي مسلم. وتقول ربى أن الاسرائيلين طردوا جدها مجيد وأخاه نجيب قعوار من أرضهم فسكنوا في الأردن. (ملاحظة من فرفش: على الأغلب فإن ربى تقصد أرضهم في مدينة الناصرة). وتنقلت ربى مع عائلتها بين الدنمارك والأردن وتكساس، إلى أن اعتنقت الإسلام في دالاس عام 2005 وتزوجت من شاب مغربي مسلم.
أما قصة السيدة العراقية التي تعيش لاجئة في استراليا، والتي أعلنت عن اعتناقها المسيحية، فقد انتشرت في وسائل إعلام عالمية عديدة. وبحسب الصحف الاسترالية، فقد زار العراقي "عبد الرضا الشوني" بيت الضحية العراقية ألمسلمه ولاحظ وجود أصدقاء مسيحيين لديها وأنها تقرأ الإنجيل المقدس…وبعدها بأيام قام الشوني باغتصابها عقابا لها على قراءة الإنجيل وقال لها: "دعي المسيح ينفعك". وحكمت المحكمة بسجنه 7 سنوات ونصف. وقالت هذه الضحية أنها عانت الكثير بعد عملية اغتصابها، وخاصة أن زوجها رفض التحدث إليها لأشهر بسبب "العار"! الذي جلبته للعائلة!. وذكرت بعض الصحف أنها اعتنقت المسيحية بعد أن تمت تلك الجريمة بحقها، وان كنا في فرفش لم نستطيع التأكد من هذه المعلومة الأخيرة.
وعودة إلى مصر، فقد تحدثت وسائل الإعلام المصرية قبل فتره عن قصة حب ربطت بين الفتاتين القبطيتين "ماريان مكرم" و "تريزا عياد"، مع شابين مسلمين زميلين لهما في كلية الطب، انتهت بالاتفاق على الزواج وإشهار الفتاتين إسلامهما فور انتهاء فترة دراستهم في الكلية. ولكن تم إقناع الفتاتين خلال جلسة النصح والإرشاد بعدم المضي قدما في إجراءات الإشهار.
ويؤكد رجال الدين من الطرفين أن ظاهرة اعتناق المسيحي أو المسيحية للديانة الإسلامية أو بالعكس هي ظاهرة منتشرة منذ زمن قديم, وان كان من النادر الحديث عنها أو نشرها، فكانت تبقى سرية نوعا ما.
وقد تساءلنا في فرفش عن سبب عدم الخوض في مثل هذه القضايا في السابق. ويبدو لنا أن السبب هو وجود الانترنت والفضائيات حيث يتم نشر الأخبار حتى الخاصة والشخصية بشكل واسع وعلني.