أعرب أصحاب الشاحنة الكهربائية الجديدة "سايبر تراك"، التي تنتجها شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، عن مخاوفهم من احتمالات تعرض أجزاء خارجية من الشاحنة للصدأ. يأتي ذلك في حين تحدث إيلون ماسك، مؤسس ورئيس تسلا التنفيذي، أثناء الاحتفال بإطلاق الشاحنة الكهربائية الخفيفة عن استخدام "صلب مقاوم للصدأ فائق الصلابة" في صناعة جسم الشاحنة و"معدن شفاف" في الأجزاء الزجاجية منها.
وتحدث عن مشكلة الصدأ في البداية مجموعة من مستخدمي الشاحنة على موقع "نادي ملاك سايبر تراك". وقال مستخدم اسمه راكسر إن الصدأ ظهر على شاحنته بعد وقت قصير من شرائها، وبعد يومين فقط من الطقس الممطر. وكتب راكسر "ظهرت نقاط برتقالية صغيرة، كانت صغيرة للغاية، لكنها ظهرت. بالطبع لم أغسل الشاحنة منذ شرائها لكنها تعرضت ليومين من المطر". وكتب مستخدم آخر باسم "فيرتيجو" أنه لاحظ أيضاً ظهور نقاط برتقالية على جسم شاحنته بعد وقت قصير من تسلمها في أول فبراير (شباط) الجاري.
رد تسلا على عيوب شاحناتها
وأضاف أنه أخذ الشاحنة إلى شركة تسلا لعلاج هذه النقاط، لكنهم قالوا له إن المعدات والمواد اللازمة لإصلاحها غير موجودة حالياً وستتوافر الشهر المقبل. يذكر أنه بعد 4 سنوات من الكشف عن مشروع تطوير الشاحنة الكهربائية الخفيفة سايبر تراك، سلمت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا أول دفعة من الشاحنة للعملاء، حيث قام ماسك بتسليم عدد منها لأصحابها شخصياً. ولكن سعر الشاحنة جاء أعلى كثيراً من كل التوقعات والتقديرات المعلنة في السابق.
وعندما تم الكشف عن الشاحنة الجديدة قبل 4 سنوات على أساس بدء إنتاجها في أواخر 2021، كان السعر المفترض يتراوح بين 40 و70 ألف دولار، لكن مع تسليم الشاحنة مؤخراً بلغ سعر أرخص فئة منها 61 ألف دولار، في حين وصل سعر أعلى فئة إلى 100 ألف دولار. ومع طرح الشاحنة الخفيفة الكهربائية سايبر تراك، تدخل تسلا إحدى قطاعات سوق السيارات الأعلى ربحية في الولايات المتحدة، حيث تعتبر الشاحنات الخفيفة من السيارات الأكثر شعبية فيها. وفي العام الماضي، كانت الشاحنة الخفيفة شيفروليه سيلفرادو الأكثر مبيعاً في السوق الأمريكية.
وفي السنوات السابقة كانت الشاحنة فورد إف، بفئاتها المختلفة، الأكثر مبيعاً في السوق. وقال ماسك مؤخراً إن تسلا تستهدف إنتاج 250 ألف شاحنة سايبر تراك سنوياً، لكنها قد لا تتمكن من تحقيق ذلك قبل 2025.