يعتقد العديد من الأشخاص أن الحيوانات ليس لديها أي مشاعر، ولكن هذه ليست الحقيقة، لأنّها قادرة أيضًا على تبادل العواطف بين بعضها البعض، مثلها مثل البشر. وكان هذا الأمر واضحًا في صور جوران أناستاسوفسكي، التي تعكس لقطات مليئة بالحب، والفرح.
وقال أناستاسوفسكي: "ينظر الناس إلى الحيوانات على أنّها شخصيّات جامدة وباردة، لكنّ في أعماقها كم كبير من المشاعر والعواطف". التقط أناستاسوفسكي غالبية صوره بمحضّ الصدفة في إحدى حدائق الحيوانات الموجودة في مدينة إسكوبية، بمقدونيا. وتشمل زوجًا من الدببة يداعبان بعضهما البعض، ولبؤة تُقبّل أسدًا، وزوجًا من الزرافات المتحابّة، وقرودًا تحتضن أطفالها، وأحصنة تُعانق بعضها البعض.
وتُعبّر كلّ واحدة من هذه الصور عن مشاعر حقيقية وصادقة، وبعيدة كلّ البعد عن شخصية الحيوانات القوية، التي غالبًا ما ترصدها عدسات الكاميرات. ويعتقد العديد من الأشخاص أن تصوير الحيوانات هو عمل سهل، لكنّه في الواقع صعب للغاية. وأوضح أناستاسوفسكي، وهو يُمارس التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2006 أنه "يجب تجنّب العناصر الاصطناعية الموجودة في الموقع، كالأسوار والأعمدة، حتى تبدو الصور وكأنّها التُقطت في الطبيعة".
وحازت الصور على إعجاب العديد من متابعي أناستاسوفسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان بعضهم متفاجئًا من العاطفة الموجودة لدى الحيوانات، والتي غالبًا ما تحصل بعيدًا عن العين البشرية. تتألف السلسلة الفوتوغرافية من أكثر من 40 صورة مختلفة، حيث تهدف بشكل أساسي إلى حماية الحيوانات والرفق بها، وتجنب التسبب بأذية لها أو قتلها. يأمل أناستاسوفسكي في المستقبل أن يستمرّ في التقاط صور هذه الكائنات وإبراز جمالها للعالم.