هل سبق أن فكرت في زيارة وجهات سياحية غير اعتيادية، تأخذك بعيداً عن المسارات المألوفة وتجارب السفر التقليدية؟. بين دولة جذابة، مثل: ليختنشتاين المحاطة بجمال جبال الألب، وجزيرة سومبا الإندونيسية بقراها الهادئة، وطبيعتها البكر، وغرينادا الكاريبية بمغامراتها المائية، ومأكولاتها الشهية، يكمن عالم من الاكتشافات المثيرة. فما الذي يجعل هذه الوجهات، وغيرها، مثل: ترانسنيستريا أو وادي كوليكالون أو أستورياس جديرة بالاستكشاف؟
ليختنشتاين دولة صغيرة في أوروبا:
من الوجهات السياحية الجديرة بالزيارة في أوروبا، ولو أنها لا تجتذب الكثير من السائحين، هي دولة ليختنشتاين الصغيرة. أحد الأسباب التي تجعل هذه الدولة غير تقليدية هو أنها محاطة باليابسة، بالنمسا، وسويسرا، كما يبلغ طولها 25 كيلومتراً فقط. تعبتر فادوز، عاصمة ليختنشتاين، وتسمح بممارسة العديد من الأنشطة السياحية، فهناك خمس قلاع يمكن زيارتها؛ اثنتان منها تم ترميمهما بالكامل، وثلاث أخرى أصبحت أطلالاً.
سومبا جزيرة في إندونيسيا:
سومبا؛ جزيرة إندونيسية تقع على بعد ساعة ونصف الساعة فقط بالطائرة من بالي. تزخر بالمناظر الطبيعية، وتقدم أماكن تصوير مميزة، بما في ذلك الشواطئ المهجورة، والأشجار الراقصة، والتلال المتدحرجة، والقرى التقليدية، والبحيرات الخفية. ولكن على عكس بالي، تقل الحركة السياحية في سومبا، التي تكبر بالي، وتتطلب استئجار سيارة، مع سائق، للإفادة القصوى من الوقت. تنقسم الجزيرة إلى شرق وغرب؛ ويتمسك السكان المحليون على كل جانب بتقاليد قديمة مختلفة.
غرينادا في البحر الكاريبي:
على الرغم من شهرة دولة غرينادا بشواطئها ذات الرمال البيض، إلا أن هذه الجزيرة الجبلية الخصبة قد تكون واحدةً من أكثر الوجهات، التي يتم تجاهلها في منطقة البحر الكاريبي، عندما يتعلق الأمر بالمغامرات الخارجية، والمأكولات. تشمل أفضل الأنشطة، التي يمكن ممارستها في غرينادا: المشي لمسافات طويلة إلى بحيرات الحفرة المرتفعة، أو القفز في شلال كونكورد، أو الغطس بين التماثيل المغطاة بالشعاب المرجانية داخل متحف المنحوتات تحت الماء. بعد قضاء يوم كامل من المغامرة في الهواء الطلق، من الممكن الاسترخاء في أحد الفنادق الفاخرة، إذ تشمل خيارات الإقامة أكواخ الشاطئ، مع حمامات سباحة صغيرة، وأجنحة على قمة التل، وفلل عصرية مطلة على البحر.
ترانسنيستريا بين مولدوفا وأوكرانيا:
ترانسنيستريا، منطقة ذاتية الحكم تقع بين مولدوفا، وأوكرانيا، وتُعد وجهة سفر مميزة، ومثيرة لفضول المغامرين. ورغم أن ترانسنيستريا، تُعتبر رسميّاً جزءاً من مولدوفا، إلا أنها تعمل كدولة منفصلة، منذ إعلان استقلالها غير المعترف به دولياً في أوائل التسعينيات. هناك؛ يمكن للمسافرين التنزه على طول نهر دنيستر، حيث يمنح مناظر طبيعية هادئة، وأجواء مريحة. بجانب جولات بالقوارب في النهر، حيث يتحول بعضها إلى تنظيم حفلات ليلية مفعمة بالحيوية. إضافة إلى استكشاف السوق المركزي في العاصمة تيراسبول، الذي يمنح تجربة محلية مميزة، وفرصة لشراء المنتجات الطازجة، والمصنوعات اليدوية.
أستورياس في شمال إسبانيا:
تُعتبر منطقة أستورياس واحدةً من أكثر المناطق المميزة في شمال إسبانيا. بالنسبة للزائرين من خارج البلاد، فإن السبب الأكثر ترجيحاً لزيارة المدينة هو طريق الكامينو، الذي يمر عبر الريف الأستوري (نسبة إلى أستورياس). بشكل عام، تعتبر المدينة ملاذاً لمحبي الطبيعة، حيث إن الريف مليء بالمدن الخلابة، والبحيرات الجميلة. كما أن المنطقة تشتهر بإنتاجها أكثر من 50 نوعاً مختلفاً من الجبن، في حين تحتوي كل بلدة ومدينة تقريباً على نوع واحد على الأقل من عصير التفاح المحلي.
وادي كوليكالون في طاجيكستان:
يقع وادي كوليكالون في طاجيكستان، بعيداً عن المسار المطروق؛ وبينما يتجه معظم المسافرين الدوليين إلى جبال بامير في شرق البلاد، فإن جبال فان في الشمال الغربي تقدم نفس القدر من المناظر الطبيعية، كما أنها أفضل للمشي لمسافات طويلة. من بين كل الرحلات في المنطقة، يُعد التخييم في كوليكالون أحد أكثر الرحلات شعبيةً، حيث تتغذى سلسلة من البحيرات الجبلية المتلألئة الممتدة عبر كوليكالون على الجداول الجليدية، التي تتدفق إلى أسفل الوادي، وعلى كل جانب تُهيمن القمم الشاهقة المغطاة بالثلوج وحفنة من الأنهار الجليدية الجميلة.