تسير الحياة أحيانا في اتجاه معاكس لا نرضى به، قبل أن تتدخل الظروف لاحقا ليعود كل شيء لسابق عهده بل وأفضل مما كان دون أي تدخل منا، ربما يتلخص السر في عمل طيب يأتي بثماره فيما بعد، كما نكشف الآن عبر قصص واقعية غريبة مؤثرة، تؤكد على حقيقة هذا المعنى.
1. إنقاذ حياة رجل بسبب زوجته
في عام 1965، كان روجر ابن الـ4 سنوات يسبح في المياه عندما جرفته الأمواج بعيدا عن الشاطئ، حيث كاد أن يفقد حياته لولا تدخل فتاة شابة تدعى أليس، قامت بسحبه إلى الشاطئ من جديد في الوقت المناسب، لتكتب له النجاة بعدما ظن أنها نهايته وسط الأمواج.
بعد مرور 9 سنوات على تلك الحادثة المرعبة، وبينما كان يسبح في المكان نفسه، فوجئ روجر ابن الـ13 سنة في هذا الوقت، برجل يغرق في نفس المكان، فسارع بإنقاذه على الفور دون تفكير، بل ومن دون أن يدرك أن زوجة هذا الرجل والتي كانت تقف على الشاطئ مرتعبة وغير قادرة على إنقاذه بنفسها، هي نفسها أليس بطلة الواقعة التي مرت منذ أعوام طويلة، وكأن المراهق الصغير يرد إليها الدين الآن، عبر إنقاذ زوجها.
2. تغيير إطار مقابل حياة
لم يتخيل فيكتور أن ثمن تغيير إطار سيارة هو إنقاذ حياته، إلا أن هذا ما حدث في عام 2011، عندما كان يقود سيارته مع زوجته آن، حيث فوجئ بالفتاتين، ليزا وسارا، على جانب الطريق، إذ لم يكن لديهما أي معرفة ولو بسيطة بكيفية القيام بتغيير إطارة سيارتهما، لذا قام بمساعدتهما على الفور قبل أن يذهب مع زوجته إلى السيارة لمغادرة المكان من جديد.
بعد دقائق بسيطة فوجئت ليزا وصديقتها أثناء الانطلاق في الطريق السريع، بسيارة فيكتور نفسها تتوقف بعد أن ترنحت يمينا ويسارا، لتجد زوجته تصرخ بعد تعرض الزوج لأزمة قلبية مفاجئة، حينها تدخلت ليزا لتقوم بالإسعافات الأولية اللازمة التي أنقذت حياته، حيث لم تملك الفتاة الشابة الخبرات اللازمة لبتبديل إطارات السيارات، لكنها امتلكت خبرة إجراء الإسعافات الأولية اللازمة لإنعاش قلب فيكتور في الوقت المناسب.
3. رد الدين بعد 7 أعوام
كان الطفل ذو الـ10 سنوات، كيفن ستيفان، يلعب البيسبول مع الأصدقاء وأمام عدد بسيط من المتفرجين، حينما أخطأ أحد اللاعبين وألقى بمضرب البيسبول على صدره، حينها أصيب كيفن بأزمة مفاجئة في القلب كادت أن تودي بحياته لولا تدخل بيني، وهي ممرضة كانت من ضمن الحشود المتجمعة، نجحت في إنعاش قلبه قبل وصول الإسعاف.
مرت 7 سنوات كاملة، حيث كان كيفن الشاب في هذا الوقت يجلس بأحد المطاعم ليلاحظ سقوط سيدة على الأرض بعدما اختقنت بطعامها، لم يتردد كيفن طويلا قبل أن ينفذ إجراءات ضغط البطن القادرة اللازمة حينها لإنقاذ حياة السيدة، التي اتضح بعد عودة الحياة إليها أنها بيني، منقذة كيفن الصغير منذ عقد كامل من الزمان.
4. عودة الطبيب المنقذ
في عام 2011، وجد الطبيب مايكل شانون نفسه في مواجهة مخيفة مع الموت، عندما تعرض لحادث بسيارته، تسبب في اشتعال النيران فيها وهو يجلس حبيسا بداخلها، حينها وصل رجال الإنقاذ سريعا، إذ كان يتقدمهم شاب يدعى كريس تروكي، تمكن من اقتحام السيارة المحترقة لينقذ حياة الطبيب الستيني قبل فوات الأوان.
وصل شانون بمساعدة رجال الإنقاذ لإحدى المستشفيات القريبة، فيما لاحظ الشاب كريس اسم الطبيب شانون للمرة الأولى، ليدرك أنه نفسه الطبيب الذي أنقذ حياته عند ولادته، بعدما جاء للدنيا وهو لا يزن إلا 1.5 كج، ليمضي الطبيب الصغير آنذاك الليالي الطويلة بجانبه، وفقا للرواية التي طالما سمعها كريس من أسرته، ليتأكد أنه لم ينقذ إلا الرجل الذي كان السبب وراء نجاته منذ 30 سنة.
5. تدريب أتى بثماره
أمضى بوب مارلين حياته في تدريب أفراد مدينته، على كيفية القيام بالعملية الإسعافية المعروفة باسم الإنعاش القلبي الرئوي، دون أن يدرك أن ذلك العمل سيعود عليه بالنفع شخصيا في النهاية. كان مارلين يستقل سيارته عندما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، حينها فوجئ بالمارة يقوموا بالتدخل السريع لإنقاذ حياته، إلا أن المفاجأة الأكبر والأكثر إلهاما، تمثلت في كون هؤلاء من ضمن الذين تعلموا كيفية إجراء إنعاش القلب من خلال مارلين نفسه، حيث يبدو أنه تأكد في هذا الوقت بالذات من أن سنوات تدريبه للمواطنين قد أتت بثمارها.
للتواصل معنا 