الفرعون توت عنخ آمون يسبب تظاهر

طالبت مجموعة للدفاع عن الاميركيين السود الاربعاء بسحب تمثال نصفي للفرعون توت عنخ امون من معرض، منددين بتصويره على انه رجل ابيض وهو ما يشكل بنظرهم "تزويرا للتاريخ". وتم نحت وجه الفرعون انطلاقا من صورة مقطعية (سكانر) اجريت عام 2005 لموميائه التي اكتشفت بحالة ممتازة في 1922 قرب الاقصر في صعيد مصر ويشكل التمثال النصفي احد ابرز ما في المعرض الذي افتتح يوم الخميس في متحف كونتية لوس انجليس.
وقال لوغراند كليغ المؤرخ والناشط في "لجنة مكافحة التمييز ضد الافارقة في وسائل الاعلام" متحدثا لوكالة فرانس برس "نطلب سحب هذا التمثال النصفي الذي يشكل تزويرا للحقيقة التاريخية".
وذكر كليغ ان معظم الدراسات اظهرت ان المصريين القدامى كانوا من السود وان سلالة توت عنخ امون لها جذور نوبية او اثيوبية وبالتالي سوداء. وحذر "لن ندع احدا يسلب تراث الاطفال السود"، داعيا الى التظاهر امام المتحف الى ان يتم سحب التمثال.
وانضم عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الاميركيين السود الى هذا النداء وبينها فرع الجمعية الوطنية الاميركية لتشجيع السود في كومبتون (حي جنوب لوس انجليس). وسيعرض المتحف حوالي 130 قطعة بعضها لم يسبق ان خرج من مصر على ان يتجول المعرض في جميع ارجاء الولايات المتحدة على مدى 27 شهرا.
وتمكن اخر معرض نظم عن توت عنخ امون في الولايات المتحدة عام 1976 من استقطاب اكثر من ثمانية ملايين نسمة. واقيم اخر معرض مماثل في بال بسويسرا واستمر من نيسان الى تشرين الاول 2004 واجتذب اكثر من 600 الف زائر.