كاتدرائية نوتردام في فرنسا.. ميزاتها وأهم ما يوجد فيها

في الساعات الأخيرة، أصبحت كنيسة نوتردام في باريس في فرنسا أشهر من نار على علم، نتيجة الحريق المدمر الذي اندلع فيها يوم الإثنين وأدى إلى سقوط برج كاتدرائية، وقد أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الحريق "مأساة فظيعة"، فما الذي يجعل هذه الكاتدرائية أيقونية للغاية؟

اقرأ التفاصيل عن الحريق الذي حصل في الكاتدرائية في موقع فرفش بلس هنا: باريس: حريق يلتهم كاتدرائية نوتردام وزوج سلمى حايك يتبرع بـ113 مليون يورو

5 مميزات وأشياء تتمتع بها كاتدرائية نوتردام وتجعلها أيقونية للغاية

وتعد كاتدرائية نوتردام، وهي عبارة عن كنز للعمارة القوطية الفرنسية، إحدى أشهر الرموز في باريس، إذ أنها تجذب 12 مليون زائر سنوياً. وفيما يلي 5 أسباب تجعل كاتدرائية نوتردام، التي تعود إلى القرون الوسطى، أيقونية للغاية:

1- يبلغ عمر كاتدرائية نوتردام أكثر من 850 عاماً.

2- استغرق بناء الكاتدرائية 182 عاماً.

3- يمكن للكاتدرائية استيعاب أكثر من 6 آلاف مصلي.

4- تُوج الملك الإنجليزي هنري السادس ملكاً لفرنسا في هذه الكاتدرائية.

5- تُعرف الكاتدرائية بنوافذها الزجاجية الضخمة وميزات معمارية أخرى رائعة.

وتضم كاتدرائية نوتردام في باريس العديد من القطع الأثرية التي تم جمعها على مدى قرون، ولكل منها قصتها الخاصة. ونتيجة الحريق المدمر الذي اندلع في هذه الكاتدرائية القوطية الإثنين، يخشى العديد من الأشخاص من احتمال ضياع تلك الآثار. وغذّت "غابة" من التشبيكات الخشبية الحريق في كاتدرائية نوتردام، ما أدى إلى سقوط البرج الأيقوني الخاص بها وتدمير سقف المبنى، والذي يعود هيكله إلى القرن الـ13، وفقاً لرئيس الكاتدرائية، باتريك شوفيت.

وتتميز الكاتدرائية بنوافذ الورد، وهي عبارة عن 3 نوافذ ضخمة من الزجاج الملون المستدير تتواجد فوق البوابات الرئيسية الثلاث للكاتدرائية. وتتواجد في الكاتدرائية أيضاً آلة الأورغان الأصلية، التي تُعتبر من أشهر الآلات الموسيقية في العالم، وهي تعود إلى العصور الوسطى.

وعلى مر الأعوام، قام صانعو آلة الأورغان بتجديد الآلة والإضافة إليها، ولكنها كانت لا تزال تحتوي على أنابيب من العصور الوسطى قبل اندلاع الحريق، الإثنين. وتضمنت الكاتدرائية أيضاً العديد من المنحوتات، والتماثيل، واللوحات التي تصور مشاهد من الإنجيل والقديسين. وتحيي مثلاً سلسلة تتكون من 76 لوحة يبلغ طول كل منها حوالي 4 أمتار ذكرى سفر أعمال الرسل من العهد الجديد، بما في ذلك صلب القديس بطرس، إضافةً إلى تحول القديس بولس إلى المسيحية.

ومن التفاصيل الأخرى المميزة في الكاتدرائية برجي الجرس، إذ كانا الأطول في باريس، حتى اكتمل بناء برج إيفل في أواخر القرن الـ19. واكتمل بناء البرج الشمالي في عام 1240، بينما اكتمل بناء البرج الجنوبي في عام 1250. ويتواجد الجرس الرئيسي للكاتدرائية في البرج الجنوبي، وشهد الجرس لحظات مهمة في التاريخ الفرنسي مثل نهاية الحرب العالمية الثانية، إضافةً إلى الأعياد والمناسبات الخاصة.

وفي خزينة الكاتدرائية، تتواجد العديد من القطع الأثرية المقدسة في الديانة المسحية، بما في ذلك ما يُعتقد أنه تاج الشوك، وأجزاء من الصليب الحقيقي، وواحدة من المسامير المقدسة. وقالت عمدة مدينة باريس، آن هيدالغو إنه تم إنقاذ تاج الشوك من الكاتدرائية المحترقة، إلى جانب رداء القديس لويس، وغيرها من الأعمال "الرئيسية".