أزمة إسرائيل تتواصل مع رفض غالانت الإقالة

ذكرت صحيفة بريطانية أن الأزمة الإسرائيلية مازالت متواصلة بسبب رفض وزير الدفاع المنتهية ولايته، يوآف غالانت، الإقالة من منصبه، مشيرة إلى أن الأمر يثير تساؤلات حول قدرة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على السيطرة على ائتلافه اليميني المتطرف.

وقالت الصحيفة إن السياسة الإسرائيلية قد دخلت في حالة من الفوضى بسبب تساؤلات حول ما إذا كان وزير الدفاع "المطرود" يرفض الإقالة من جهة، والمخاوف من أن نتنياهو قد يكون قد وعد السياسيين اليمينيين بالكثير في مقابل صفقة تهدف إلى قمع المظاهرات في جميع أنحاء البلاد من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة أن تساؤلات عدة قد هيمنت على الشارع الإسرائيلي الثلاثاء، حول سيطرة نتنياهو على ائتلافه الحاكم.

ونقلت الصحيفة عن مساعدي غالانت قولهم إنه على الرغم من إقالة الأخير، فإنه سيبقى في منصبه، حيث كان من المفترض أن يدخل القرار حيز التنفيذ الثلاثاء. وأضافت المصادر أن غالانت لم يتم إخطاره رسميًا بالقرار حتى لآن. ولم يعلق المتحدثون باسم نتنياهو وحزبه "الليكود" على الفور.

وفي صفقة اعتبرتها الصحيفة البريطانية "مثيرة للجدل"، نجح نتنياهو (73 عاماً) في تهدئة وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والمؤيد الأكثر حماسة لمشروع قانون الإصلاح القضائي من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، من خلال الموافقة على تشكيل قوة "الحرس الوطني" التي ستكون تحت سيطرته.

ونقلت الصحيفة عن افتتاحية لصحيفة اخرى قالت فيها: "قام نتنياهو برشوة اليمين المتطرف من خلال وعد بإنشاء ميليشيا من شأنها أن تعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر - وخاصة المتظاهرين المناهضين للانقلاب - طالما أن حكومته على قيد الحياة". ودعت الصحيفة الإسرائيليين إلى "مواصلة الضغط على نتنياهو حتى يوقف الانقلاب". وقالت الافتتاحية إن "التجربة تظهر أن نتنياهو يلجأ إلى التلاعب والأكاذيب والخداع، وطبيعته الجديدة أصبحت نصب الفخاخ التي لا يتم اكتشافها إلا بعد فوات الأوان."