انتهى المخرج السينمائي مرعي مرعي، ابن قرية حرفيش من تصوير فيلمه الوثائقي" المتعقبون في الظلام" وذلك بعد ثلاثة أشهر من العمل في تصويره.
خلال تصوير الفيلم...
يتعرض الفيلم لشريحة المكفوفين، عبر ثلاثة أجيال منهم ابتداء من العشرين مرورا بالثلاثين انتهاء بالستين، ويسلط الضوء على المعاناة الشخصية لهم، عبر شخصيات منها: المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة للمكفوفين العرب، الطالب الجامعي محمد دياب، المربي يوسف بنات، ويتطرق إلى الطموحات والتطلعات التي يعيشونها، ويولي الفيلم قضية المرأة الكفيفة اهتماما خاصا عبر تحاوره مع الطالبة الجامعية نهال عكري، وتشارك في الفيلم الطالبة الجامعية الرسامة، بفمها، هدى زعبي، التي تعرضت إلى حادث قاس عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها فقدت خلالها يديها. وتم تصوير الفيلم في مواقع متعددة من مدينة الناصرة منها: مدرسة راهبات الناصرة والمركز الثقافي والمكتبة البلدية "أبو سلمى"، وفندق "جولدن كراون"، وسينماتك الناصرة وملتقى "فرانك سيناترا".وفي تعقيب له على الفيلم قال منتجه ومخرجه مرعي مرعي، انه حرص في فيلمه على تقديم المكفوفين على اعتبار أنهم أناس عاديون لهم أحلامهم الخاصة بهم وأمنياتهم بالنجاح أيضا، إن المكفوفين هم احد وجوه الآخر المختلف وهم يطالبون بالندية في التعامل معهم داخل أسرهم وفي المجتمع. وأضاف مرعي انه أراد أن يوثق في فيلمه النضال الفردي من جانب الشخصيات فهو بنظره يرمز إلى النضال الشمولي الذي يجب أن يتحقق على ارض الواقع. فـ"القصة ليست قصة فرد هنا أو آخر هناك، هنالك خمسة آلاف ضرير بين ظهرانينا، أين هم- ومن يطلق صرختهم!".