أعلنت وزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي رشيدة داتي أنها حامل ولكنها امتنعت عن كشف هوية الأب، وبررت داتي الصمت الذي التزمته حول الموضوع بالقول، إنها في الـ 42 من العمر، ما يلزمها الحذر، نظراً للصعوبات التي تواكب حالات الحمل في مثل سنها. وردًّا على سؤال عن اسم الوالد، أجابت داتي بإبهام: "إن حياتي الخاصة معقدة، وهناك حدود ألتزمها حيال الصحافة، فلن أقول شيئاً عن الموضوع".
حياتها الخاصة معقدة
وسرعان ما انتقل الحديث عن هوية الأب من فرنسا إلى إسبانيا، بعدما توجهت الأنظار نحو رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي ماريا أثنار. غير أن الأخير رفض هذه التكهنات، وهدد بمقاضاة الصحيفة الإلكترونية المغربية "لوبسيرفاتور" التي نشرت الخبر الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام الدولية، تزامنا مع حرب تعليقات اندلعت في شبكة الإنترنت بين الإسبان والمغاربة بخصوص الموضوع. ونقلت الصحيفة أنّ أول لقاء بين أثنار والداتي كان في 19 كانون الأول على هامش مناسبة جمعت أيضا "خطيبة الرئيس الفرنسي آنذاك" كارلا بروني والمطرب الشهير خوليو إغليزياس. وتكرر اللقاء إثر ذلك بأسبوعين حيث تناولا العشاء على انفراد في أحد مطاعم باريس. وكانت داتي، التي تطل اليوم على الفرنسيين عزباء وحاملاً من أب مجهول، قد أثارت جدلاً واسع النطاق في فرنسا لموافقتها، كوزيرة للعدل، على فسخ زواج بطلب من الزوج لدى إبلاغ زوجته له بأنها فاقدة لعذريتها. يُشار إلى أن المساكنة والحمل شائعان في فرنسا، إذ تظهر الإحصاءات أن عدد الأطفال المولودين خارج الزواج فاق عدد المولودين في إطاره. كما أن وزيرات سابقات حبلن قبل الزواج، وأبرزهن المرشحة السابقة للرئاسة سيغولين رويال وحياتها المشتركة مع الأمين العام للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند وإنجابها، قبل الانفصال عنه إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسرتها أمام الرئيس نيكولا ساركوزي.
للتواصل معنا 