"يلا الغيث يا ربي" و "اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا"، بهذه العبارات لجأ أفراد الشعب العربي إلى ربهم، داعينه أن يتنعم عليهم بهطول المطر، بعد أن انحبس عن منطقة الشرق الأوسط بشكل لا سابق له منذ نحو 150 عاما، كما أعلن الراصد الجوي في اسرائيل والذي قال بأن الجفاف الذي يصيب البلاد هذا العام لم تشهده منذ العام 1860. ولكن يبدو أن هذه السنوات تشهد تغيرا ملحوظا بحالات الطقس ليس في الشرق الأوسط فحسب وإنما في بريطانيا كذلك.
واوووووو ماحلا الثلج نيالكوا!!
فقد غزت الثلوج بريطانيا باكرا هذا العام، وتلحفت أرجاء الجزيرة البريطانية لحافا أبيض، في ما يشكل "أبكر" غزو أبيض منذ 17 سنة، أي شتاء عام 1993. وقد صدر مزيد من التحذيرات المتصلة بالطقس الشتوي القارس في عدد من المناطق البريطانية مع تزايد تساقط الثلوج، لا سيما في شمال شرقي إنجلترا حيث بلغت سماكة الثلج 35 سم، وناشدت السلطة المواطنين ملازمة بيوتهم إلا في حالات الضرورة القصوى.
الأرصاد الجوية التي تتوقع أن يستمر هذا الطقس المثلج قرابة أسبوعين، توقعت خلال الساعات الـ24 الماضية أن ترتفع طبقة الثلج بـ15 سم إضافية في اسكوتلندا، لا سيما جبالها، وينطبق الشيء نفسه تقريبا على إقليم آيرلندا الشمالية عبر البحر الآيرلندي. كما أن تجمد الثلوج على الطرق يجعل ظروف قيادة السيارات صعبة.
وحتى الساعة العاشرة من صباح السبت سجلت 2800 حالة تعطل سيارات منذ بدأت العاصفة الثلجية، بمعدل 900 حالة كل ساعة، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى توقع ارتفاع العدد إلى 12 ألف حالة تعطل بنهاية يوم السبت، بزيادة نسبتها 40% عن أيام السبت العادية.
من ناحية ثانية، تعرض عدد من المطارات المدنية البريطانية خلال الساعات الـ36 الماضية، بينها مطارات لوتون (شمال لندن) ونوريتش (شرق إنجلترا) ونيوكاسل وتاين - تيس فالي (شمال شرقي إنجلترا) وإينفرنيس (اسكوتلندا)، للارتباك وتعطيل الرحلات، كذلك ألغي عدد من المباريات والمسابقات الرياضية المقررة السبت الأحد. أما أدنى درجات الحرارة فبلغت 10.2 تحت الصفر مئوية في تراسكويد بإقليم ويلز، بينما بلغت في تشيشام بالضواحي الشمالية الغربية للعاصمة لندن 8.2 تحت الصفر.
للتواصل معنا 