



قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الجمعة، إن المنظمة تأمل انتهاء جائحة فيروس كورونا في غضون أقل من عامين، إلى حين العثور على لقاح آمن وفعال. وحسب إحصاء وكالة أمريكية للأنباء، أصيب نحو 22.81 مليون شخص على مستوى العالم بفيروس كورونا، وتوفي 793382 شخصاً.
تأثير التكنولوجيا
المدير العام للمنظمة صرح في المناسبة نفسها، بأن الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في عام 1918 انتهت في عامين. كما أضاف: "في وضعنا الآن ومع مزيد من التكنولوجيا، وبالطبع في ظل مزيد من التواصل بين الناس، أمام الفيروس فرصة أكبر للانتشار، لأن بإمكانه الانتقال بسرعة". لكنه استدرك قائلاً: "في الوقت نفسه لدينا التكنولوجيا والمعرفة لوقفه".

مزيد من الأبحاث
من جهتها، قالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا. وأضافت خلال إفادة في جنيف: "شكَّلنا فريقاً خاصاً لرصد التحورات… وندرس كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل، عملية التحور وتأثيرها".
ارتفاع الإصابات
إذ تفيد إحصاءات أخرى بأن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم، الجمعة، تجاوز 23 مليون شخص. وأفاد موقع "وورلدميتر" المختص برصد إحصائيات كورونا، بأن عدد المصابين بالفيروس بلغ 23 مليوناً و7 آلاف و617. تتصدر الولايات المتحدة القائمة العالمية بعدد المصابين، بـ5 ملايين و765 ألفاً و231، تليها البرازيل بنحو 3 ملايين و513 ألفاً، ثم الهند بأكثر من مليونين و969 ألفاً.

فيما تحل روسيا في المرتبة الرابعة، تتبعها جنوب إفريقيا، ثم بيرو، والمكسيك، وكولومبيا، وإسبانيا، وتشيلي. واقترب عدد الوفيات بسبب الفيروس من 800 ألف، مسجلاً 799 ألفاً و627. كما بلغ عدد المتعافين من الإصابة، 15 مليوناً و627 ألفاً و244، بينما ما زال 6 ملايين و582 ألفاً و28 مصاباً يخضعون للرعاية الصحية.
ففي وسط تسارع الجهود العالمية لإيجاد لقاح فعال للقضاء على الفيروس المستجد المسبب لوباء كوفيد-19، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها أن يتمكن العالم من التخلص من جائحة كورونا خلال أقل من عامين، وبمدة أسرع من تلك التي استغرقها القضاء على تفشي الإنفلونزا الإسبانية عام 1918.

وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في جنيف مساء أمس الجمعة "نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة قبل أقل من عامين"، مشددا على إمكانية السيطرة على فيروس كورونا المستجد بمدة أسرع مقارنة بجائحة 1918 المميتة. كما أقر أنه بالمقارنة مع تلك الحقبة، فإن العالم اليوم يواجه عقبات "العولمة والحميمية والصلات" التي ساعدت الفيروس على الانتشار حول العالم بسرعة البرق. لكن العالم اليوم يتمتع أيضا بأفضلية امتلاكه تكنولوجيا أكثر تطورا بأشواط، وفق غيبريسوس.
وأضاف أنه عبر "الاستفادة من الأدوات المتاحة الى أقصى حد والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته إنفلونزا عام 1918". هذا وتسبب مرض كوفيد-19 حتى اليوم بوفاة نحو 800 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 23 مليونا حول العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى مصادر رسمية.

وحتى الآن تعد الإنفلونزا الإسبانية الجائحة الأكثر فتكا في تاريخ العالم الحديث، إذ تسببت بوفاة نحو 50 مليونا وإصابة 500 مليون آخرين حول العالم بين شباط/فبراير 1918 ونيسان/أبريل 1920. وبلغ عدد الوفيات جراء الإنفلونزا خمسة أضعاف الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تسجيل أولى الضحايا في الولايات المتحدة.
وجاءت تلك الجائحة على ثلاث موجات، والموجة الثانية القاتلة كانت في النصف الثاني من عام 1918. من جانبه، قال مايكل راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة: "تطلب المرض ثلاث موجات حتى يصيب معظم الأفراد المعرضين". بعد ذلك تطور فيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي تسبب بالجائحة إلى آخر موسمي أقل فتكا. وأضاف راين "في غالب الأحيان ينتهي الفيروس الذي يتسبب بجائحة إلى موجة نمطية موسمية مع مرور الزمن".

ومع ذلك حذّر من أنه حتى الآن فإن فيروس كورونا "لا يبدي نمط موجات مشابها. ومن الواضح أنه عندما لا يكون تحت السيطرة، فإنه يقفز ليعود مجددا". إلى ذلك، تسبب كوفيد-19 حتى اليوم بوفاة نحو 800 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 23 مليونا حول العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى مصادر رسمية.





















