"رهف" أصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون وتسعى للبطولة في السباحة

تمتلك ملامح بريئة مبتسمة دائماً، وضحكتها جعلتها تتربع في قلوب كل من يراها، وتعتبر من الأطفال المميزة، حيث تمتلك العديد من المواهب منها عرض الأزياء وممارسة أنواع مختلفة من الرياضة مثل السباحة. تعرفوا معنا إلى "رهف" أصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون والتي تسعى للبطولة في السباحة.

تحدثت مروة والدة الطفلة رهف عبده، عن طفلتها أصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون، حيث قالت:" رهف من أول يوم في حملها كان إحساسي بيها مايتوصفش خصوصاً، لما عرفت إنها بنوتة وإنها من أصحاب متلازمة داون، حسيت بالأول بخوف وقلق عليها وعلى مستقبلها ونظرة المجتمع، و ده كان جهل منى، لكن لما قرأت عن متلازمة داون، عرفت أكتر إزاي ممكن أساعدها وبدأت أعملها تحاليل وأشعة عشان أطمن على قلبها واكتشفت إنها عندها مشكلة في الكبد ولازم عملية وكمان فتق في الحجاب الحاجز وللأسف معدتها جنب الرئة والقلب ومحتاجة عمليه لنقل المعده، برغم كده كنت بروح أتابع عند دكاتره وأجهز لعملياتها وعندي إيمان أن ربنا مش هيخذلني وهيقف معاها، وأجريت لرهف جلسات علاج طبيعي وتخاطب وتنميه مهارات".

تابعت: "سافرنا لدكاترة وكأننا ف رحلة وكنت سعيدة، عمري ماحسيت إني بعمل حاجه فوق طاقتي ودايماً كل مشاوير رهف مهما كانت صعوبتها كانت سهله لأني حابه أخليها أحسن، وتأخذ فرصتها في كل شيء زيها زي أي طفلة في سنها، وقابلتني نماذج لأولياء أمور ساعدوا أطفالهم من متلازمة داون يكونوا نماذج ناجحة، وفكرت أظهر بنتي للمجتمع و لما لاحظت حبها للتصوير بدأت أنزل صور ليها وأقول إحنا موجودين ونقدر نظهر بأحلى صورة ونشارك زينا زي أي طفل طبيعي".

استطاعت رهف أن تلقى إعجاب الكثير بإطلالتها الملائكية، حتى نجحت في مجال الإعلانات وعروض أزياء، حيث قالت :"الحمد لله رهف لقت كتير من القبول و المحبة والنجاح مع أول مشاركة ليها في سن 4 سنوات كأصغر عارضة أزياء مصرية من أصحاب متلازمة داون وشاركت 4 مرات مع مصانع وبراندات والحمد لله حققت نجاح وأتكرمت في المؤتمر الإبداعي للكوتشنج، ومن إحدى القنوات الفضائية كأصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون".

ولم تكتفِ مروة بنجاح طفلتها في عالم عروض الأزياء، بل تهتم أيضاً بأن تنجح في مجال الرياضة، حيث قالت :"بسعي بقدر المستطاع إن رهف تشارك في السباحة وألعاب القوة وبتمنى إنها تحصل على بطولة قريب، وهى دلوقتي في سنة ثانية حضانة، ودخلت دمج ولفتت أنظار كل المدرسين ليها بشطارتها وخفة دمها، وأكيد بمساعدة جلسات التخاطب وتنميه المهارات المستمرة هتتفوق وتنجح ف مجالات تانية كتير".

تحلم مروة بتحقيق العديد من الأمنيات لطفلتها، حيث قالت: "أتمني أن مجال الفاشون يكون مفتوح لكل اللي عنده موهبة من أولادنا لأن مش كل المصانع عندها حب الاختلاف والتشجيع على الدمج والدعم لولادنا".