متى يصبح تناول الفاكهة ممنوعاً؟

يتفق الجميع على أهمية تناول الفاكهة، لما لها من فوائد صحية تعود على الجسم نظراً لاحتوائها على عناصر غذائية كالفيتامينات، والمعادن، والحديد، والأملاح، كما تعد الفاكهة مناسبة لتناولها صباحاً. لكن خبيرة التغذية وصحة الجهاز الهضمي ديمبل چانچدا، قالت لموقع «هيلث شوتس» الصحي، إن نظرية تناول الفاكهة صباحاً لا تصلح لجميع الناس، كون البعض منهم قد يؤثر فيهم تناولها بناءً على طبيعة أجسامهم.

وتشرح قائلة: «يجب على كل شخص، معرفة أنواع الفاكهة التي يمكن أن يتناولها بناءً على مكوناتها، إذ تحتوي الفاكهة على أنزيمات نشطة وأحماض مثل حمض الستريك والفوماريك والأكساليك والماليك، وهذه الأحماض تتفاعل مع حمض اللاكتيك الموجود في منتجان الألبان، ولكون هذه الأحماض لا تختلط بصورة جيدة، وهذا ما ينتج عنه تكون نفايات التمثيل الغذائي غير المهضومة والتي تؤدي لاحقاً إلى الإصابة بعسر الهضم».

وتنصح خبيرة التغذية من يعانون عسر الهضم، مراجعة الطبيب المختص لمعرفة أنواع الفاكهة التي يمكن تناولها صباحاً عوضاً عن وجبة الفطور، ومعرفة أنواع الفاكهة التي يمكن تناولها جنباً إلى جنب مع الفطور الصباحي، من خلال عدم خلط الفاكهة بالخضروات ومنتجات الألبان والحبوب أو اللحوم لأنها يمكن أن تصبح سامة، ولكن يمكن خلط الفواكه مع الفواكه المجففة لأنها تنتمي إلى نفس العائلة. أما الأشخاص الذين يعانون مجموعة من الأمراض، فعليهم الحذر قبل تناول الفاكهة ويفضل عدم تناولها، وهم: المصابون بالحموضة أو الإحساس بالحرقان، نزلات البرد، السعال، التهاب الجيوب الأنفية، الحساسية، الربو، حمى القش، احتقان الرئة، التهاب الشعب الهوائية، السكري وزيادة الوزن.

على الجانب الآخر، يستطيع الذين يتناولون الفاكهة ممن هم يتمتعون بصحة جيدة، الاستفادة من العديد من المزايا التي تعود على أجسامهم بالفائدة، فتناول الفاكهة صباحاً يخلص الجسم من السموم، حيث تمنح الفاكهة طاقة إضافية عكس الأطعمة المضادة للتخلص من السموم التي تحتوي على الكثير من الدهون. كما تزيد الفاكهة من عمليات زيادة التمثيل الغذائي، كونها من الأطعمة الأكثر قابلية للهضم، وتمنح الفاكهة الجسم زيادة في الطاقة والتركيز، كون الجسم يحتاج إلى سكريات الفاكهة الطبيعية بعد الاستيقاظ مباشرة.