التقشير خطوة أساسية في الحفاظ على بشرة صحية ومشرقة، من خلال إزالة خلايا الجلد الميتة، وفتح المسام. ويترك التقشير بشرتكِ ناعمة ومنتعشة، لكن من الضروري التقشير بلطف؛ لتجنب التهيج والتلف.. فكيف يمكنكِ القيام بهذه الممارسة؛ للحصول على بشرة ناعمة وحريرية؟!
ما المقصود بتقشير البشرة؟
التقشير عملية طبيعية، يتخلص الجسم بها من خلايا الجلد الميتة؛ لإفساح المجال لأخرى جديدة. مع تقدمنا في السن، تتباطأ هذه العملية، ما يؤدي إلى تراكم خلايا الجلد الميتة، التي تجعل الجلد يبدو باهتة وخشنة ومتقشرة. هنا، يأتي دور التقشير المنتظم، الذي يسرع هذه العملية، ويكشف عن بشرة أكثر نضارة وإشراقاً تحتها. إضافة إلى ذلك، يمنع التقشير انسداد المسام، وبالتالي يقل ظهور حب الشباب، ومشاكل الجلد الأخرى، ومن خلال دمج التقشير اللطيف في روتين العناية بالبشرة، يمكنك تحسين الصحة العامة، ومظهر بشرتكِ.
خطوات إجراء التقشير بطريقة صحيحة:
1. اختيار المقشر المناسب:
الخطوة الأولى في التقشير اللطيف هي اختيار المقشر المناسب، وهناك نوعان رئيسيان: المقشرات الفيزيائية، والكيميائية. والمقشرات الفيزيائية، مثل: المقشرات ذات الحبيبات الدقيقة، وقفازات التقشير، تزيل خلايا الجلد الميتة يدوياً، بينما تستخدم المقشرات الكيميائية أحماضًا، مثل: أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، وأحماض بيتا هيدروكسي (BHAs)؛ لإذابة خلايا الجلد الميتة.
المقشرات الفيزيائية:
تأتي المقشرات الفيزيائية بأشكال مختلفة، بما في ذلك: المقشرات والفرش والقفازات. عند اختيار مقشر فيزيائي، ابحثي عن المنتجات ذات الجزيئات الصغيرة والناعمة، مثل: السكر، وحبيبات الجوجوبا، التي من غير المرجح أن تسبب تمزقات مجهرية في الجلد. وتجنبي المقشرات ذات الجزيئات الكبيرة والخشنة، مثل قشور الجوز المطحونة، لأنها تكون قاسية ومدمرة للغاية.
المقشرات الكيميائية:
تعمل المقشرات الكيميائية عن طريق تكسير الروابط بين خلايا الجلد الميتة، ما يسمح بغسلها بسهولة، وأحماض ألفا هيدروكسي، مثل: حمض الجليكوليك، وحمض اللاكتيك، قابلة للذوبان في الماء، وتعمل على سطح الجلد؛ لتحسين الملمس واللون. أما أحماض بيتا هيدروكسي، مثل حمض الساليسيليك، فهي قابلة للذوبان في الزيت، وتخترق أعمق في المسام؛ للمساعدة على علاج حب الشباب، والاحتقان. ولتقشير لطيف، اختاري المنتجات ذات التركيزات المنخفضة من هذه الأحماض، وقومي دائماً بإجراء اختبار المستحضر على منطقة صغيرة من بشرتك قبل الاستخدام الكامل.
2. تقنيات التطبيق المناسبة:
كيفية تطبيق المقشر الخاص بكِ مهمة، بقدر أهمية المنتج الذي تختارينه. ابدئي بترطيب بشرتك بالماء الدافئ؛ لفتح المسام، ثم ضعي المقشر باستخدام حركات دائرية لطيفة دون الضغط كثيراً، فهذه التقنية تضمن عدم التسبب في احتكاك غير ضروري، ما يؤدي إلى تهيج وتلف.
3. استهداف مناطق معينة:
عند التقشير، ركزي على المناطق الخشنة، مثل: المرفقين والركبتين والكعبين، التي تميل إلى تراكم المزيد من خلايا الجلد الميتة. وضعي لمسة أخف في هذه المناطق، ومن المهم، أيضاً، تجنب تقشير أي جلد مكسور أو ملتهب، لأن هذا يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
4. تكرار التقشير:
اقتصري على جلسات التقشير بمرة أو مرتين في الأسبوع؛ لمنع الإفراط في التقشير، ما يؤدي إلى تهيج الجلد وجفافه، وحتى إضعاف حاجزه، فالإفراط في التقشير يجرد الجلد من زيوته الطبيعية، ما يزيد الحساسية والاحمرار. استمعي، دائماً، لاحتياجات بشرتكِ، واضبطي وتيرة التقشير، وفقاً لذلك.
5. العناية بعد التقشير:
بعد التقشير، من الضروري متابعة العناية المناسبة بالبشرة؛ للحفاظ على الفوائد، وتعزيزها. اشطفي المقشر جيداً بالماء الفاتر، وجففي بشرتكِ برفق بمنشفة ناعمة، وتجنبي فرك الجلد، لأن هذا يزيد التهيج.
6. الترطيب:
ضعي على الفور غسولاً أو زيتاً مرطباً للجسم لحبس الرطوبة، وتغذية البشرة المكشوفة حديثاً. ابحثي عن منتجات تحتوي على مكونات مهدئة، مثل: الصبار، والبابونج، وحمض الهيالورونيك؛ لتهدئة البشرة، وتوفير ترطيب دائم؛ فالبشرة المرطبة أكثر مرونة، وأقل عرضة للتهيج، ما يجعلها خطوة أساسية في روتين ما بعد التقشير.
نن