عندما يتعلق الأمر بالحصول على بشرة ناعمة، مشرقة ومتوهجة، فإنكِ تبحثين عن تلك المنتجات، التي يمكنكِ تطبيقها في روتينكِ، وتقدم إليكِ الترطيب اللازم، وتكون مضادةً للميكروبات. وفي كل يوم يصدر منتجٌ جديد، ما يجعل قائمة مكونات العناية بالبشرة الرائجة لا نهاية لها. وفي حين بتنا، جميعاً، نعلم فوائد استخدام المنتجات، التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، وزيت إكليل الجبل، والجلسرين، برز حمض «السكسينيك». ووجد حمض «السكسينيك» طريقه إلى منتجات العناية بالبشرة، إذ أصبح مكوناً بطولياً في نظر الكثيرات، فهو يدخل في العديد من منتجات البشرة المفضلة لديهن.
ما حمض «السكسينيك»؟
حمض «السكسينيك» مركب طبيعي يوجد في مواد مثل العنبر، وكذلك في الكائنات الحية، ويمكن أيضاً إنتاجه، ولكن في كثير من الأحيان تكون العمليات المستخدمة في هذه العملية ضارة بالبيئة. ويُستخدم حمض «السكسينيك»، بشكل شائع، في صناعة الأغذية والمشروبات كمنظم للحموضة، كما يُستخدم في صناعة الأدوية؛ للتحكم في الحموضة، أو كأيون مضاد. وإلى جانب ذلك، تحتوي بعض مصادر الغذاء بالفعل على حمض «السكسينيك»، بما في ذلك البروكلي، وقد تم الإشادة بفوائده.
كيف تستخدمين حمض «السكسينيك» لبشرتك؟
قد تكون كلمة «حمض» مزعجة للكثيرات؛ بسبب الخوف من تقشر الجلد المتهيج. ولحسن الحظ، هذا ليس ما يحدث عندما تستخدمين حمض «السكسينيك» للبشرة، فهذا الحمض يستخدم، عادةً، في مستحضرات التجميل كعلاج مضاد للبقع. كما يمكن، أيضاً، استخدامه في علاج حب الشباب بشكلٍ يومي، إن لم يكن عدة مرات في اليوم، إذ يجب وضع كمية صغيرة منه على مناطق الجلد التي تعاني حب الشباب فقط، بدلاً من وضعها كطبقة على الوجه بالكامل.
فوائد حمض «السكسينيك»:
تتركز فوائد حمض «السكسينيك»، بشكل كبير، على علاج حب الشباب، لكنه يمتلك، أيضاً، خصائص رائعة للتحكم في إنتاج الدهون. وفي حين أن الزهم مادة ينتجها الجلد؛ للحفاظ على ترطيبه وحمايته، فإن كثرته قد تؤدي إلى مشاكل جلدية مختلفة، مثل حب الشباب، كما يمكن أن يؤدي إلى انسداد مسامكِ، ما يحجز البكتيريا. ويساعد حمض «السكسينيك» على موازنة إنتاج الدهون الزائدة، ما يعني أن المسام أقل عرضة للانسداد، واحتجاز البكتيريا المسببة لحب الشباب. كذلك يسرع هذا الحمض عملية تجديد الخلايا؛ للحصول على بشرة متألقة ومتجددة. ويعد تجديد خلايا الجلد أمراً أساسياً. ومع تجدد خلايا الجلد، تظهر خلايا الجلد الصحية تحتها، وهذا جزء مهم، حقاً، من علاج حب الشباب، الذي غالباً يتم تجاهله.
- عامل فعال مضاد للميكروبات:
أحد الأسباب، التي تجعل حمض «السكسينيك» علاجاً رائعاً لحب الشباب، هو خصائصه المضادة للميكروبات، وهذا يعني أنه يساعد على منع نمو الكائنات الحية الدقيقة، ومنها: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات.
- يساعد على تهدئة البشرة:
يتمتع حمض «السكسينيك» بطبيعة مضادة للالتهابات، ما يساعد على تهدئة البشرة الحمراء المتهيجة، المرتبطة بظهور حب الشباب.
ولاستخدامه، عادةً، كعلاج موضعي للبقع، فإن حمض «السكسينيك» لا يساعد فقط على تقليل تراكم البكتيريا المسببة لحب الشباب، بل أيضاً على تهدئة البشرة، التي تعاني ظهور حب الشباب.
- يعيد توازن درجة الحموضة في البشرة:
يُعْرَفُ الرقم الهيدروجيني بأنه رقم يشير إلى حموضة المادة. وعند قياسه على مقياس من صفر إلى 14، يشير الرقم الهيدروجيني المنخفض إلى مادة حمضية، والرقم الهيدروجيني 7 هو محايد، وهو الرقم الهيدروجيني للمياه النقية، والرقم الهيدروجيني المرتفع يشير إلى مادة قلوية. وحمض «السكسينيك» منخفض القوة نسبياً، ويساعد على استعادة توازن درجة الحموضة الطبيعية للبشرة، بالإضافة إلى الميكروبيوم الطبيعي للبشرة.