لماذا يزيد 'قتال الأزواج' في شهر آب؟!

يبدو أن هناك علاقة قوية بين ما تؤكده هيئة الأرصاد الجوية من اشتعال درجة الحرارة في أشهر الصيف، وصيحة التحذير التي يطلقها علماء النفس والتربية، وبين ازدياد معدلات الجريمة الأسرية في شهر آب ويوم الجمعة بالتحديد، حيث الإجازة وتجمع أكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة في البيت، مع رغبة في الحرية والانطلاق من القيود! والتحذير يأتي مدعماً بالأرقام والتقارير والدراسات الاجتماعية.

ويرجع أستاذ الطب النفسي بالأزهر هذه المشاحنات والتوترات إلى التغيرات الهرمونية أو الكيمائية التي تحدث في الإنسان ذكراً كان أو أنثى عند تغيير الفصول التي تؤثر بدورها على المزاج العام للمرأة أو الرجل معاً، وهناك تأثيرات بالسلب تصيبهم بالاكتئاب أو أحد أنواعه، وتصيبهم بكم من النشاط والبهجة والحركة التي تظهر في صورة نشاط دائم أو قلة نوم.. ورغبة في المرح وزيارات الأهل.
ويرجع هذا التغيير المزاجي إلى تطاير حبوب اللقاح في الجو، وعندما يستنشقها هؤلاء الناس الذين لديهم حساسية، فإنها تؤثر فيهم، وتنشط إفرازات نوعيات من المواد الكيمائية داخل الجسم والتي بدورها تعطي التأثير المزاجي المتقلب. كما أن علاقة الكواكب ببعضها في هذه الفصول، وبالتالي اختلاف في درجة الجاذبية المغناطيسية على سطح الأرض، مما ينعكس على سلوك البشر بالاكتئاب أو النشاط الزائد.
حلول صيفية!

- عوّدي طفلك على الانتماء إلى هواية، قراءة كانت أو شغل إبرة أو ممارسة رياضة، واجعلي له برامج محددة يتابعها.
- نظمي أيام إجازتك مع الأبناء بالورقة والقلم، وخصصي يوماً أو يومين لإعداد عشاء جذاب للزوج والأبناء بالبيت، ويوماً لنزهة جماعية، أو زيارة عائلية أو عشاء خارج المنزل.
- لا تظهري ضيقك أو شعورك بالملل من الجلوس بالمنزل أمام أبنائك، واملأي فراغك بما يفيد ويعود بالخير على الأسرة، ولا مانع من دعوة بعض الأصدقاء والصديقات.
- أكثري من إعداد المشروبات الباردة وضعيها في الثلاجة، فهذا يسعد الزوج والأبناء ويطفىء اشتداد الحرارة بجسدهم، ويشجعهم على الجلوس بالمنزل والإقبال عليه بعد مشوار طويل حار في الشارع أو العمل.
- دربي نفسك على ضبط درجة حرارة مشاعرك أمام مشاكل الأبناء الصيفية بالتريث والهدوء أو المناقشة والحوار، حتى تهدأ النفوس ولا تتصاعد درجة انفعالاتهم أمامك.
- أعرفي أنك كزوجة وأم تمثلين الملجأ الوحيد وحصن الأمان في المنزل، فإن زاد انفعال الأبناء أو الشباب بالمنزل عليك وحدك التحلي بالصبر والاستيعاب لهم، فأنت الحضن الدافئ وإن جاء الزوج غاضباً، منفعلاً، راغباً في الشجار أو (التلكك) كوني أنت المرفأ الهادئ الذي يمتص كل هذا.
- عرفت وقرأت أن الصيف بحرارته ورطوبة جوه يخلق التوترات، إذن خذي حذرك واحتاطي وترقبي ما سيفعلون، وليكن صدرك متسعاً لهفواتهم الغاضبة. (بتصرف عن سيدتي)