الخبز والتوابل.. 5 أطعمة قد تفقد صلاحيتها دون أن نعلم!

إذا لم يكن يحمل المنتج تاريخاً واضحاً للاستهلاك قد يصعُب معرفة متى تحتاج إلى التخلص من الطعام، ومتى يمكنك الاحتفاظ به، فهناك أطعمة قد تفقد صلاحيتها دون أن نعلم كيفية اكتشاف ذلك. على سبيل المثال أمريكا تلقي طواعيةً ما يقرب من 40% من طعامها كل عام. ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية تبلغ قيمة ذلك إجمالاً 160 مليار دولار من الهدر سنوياً.

بحسب موقع مجلة أمريكية، هناك عددٌ من الأطعمة التي تحتفظ بها على الأرجح بعد فوات تاريخ انتهاء صلاحيتها. لذا، سواء ظلّت هذه المكونات من الناحية التقنية آمنة أم لا، فقد تلاحظ تغيراً في مذاقها أو لونها أو قوامها. وإذا ساورك الشك في صلاحيتها، وإذا لاحظت أن لأحد الأطعمة رائحةً منفِّرة أو مظهراً غريباً، فلا تأكله. وبخلاف ذلك، سنترك لك الحكم فيما ينبغي أن تفعل به.

1. أولها التوابل: بالتأكيد لن تقتلك الكزبرة أو الكمون القديم، لكن ما سيطرأ عليهما هو فقدان النكهة بشكلٍ تام. وهذا مزعجٌ بالنظر إلى أن الهدف من التوابل هو العكس تماماً، فهي وسيلة للتعبير عن نكهة الطعام أو الطبق وإثراء لذَّته. تفقد التوابل النكهة والقوة بمرور الوقت، وذلك خلال فترة أقصر بكثير مما نتوقع. ويمكن الاحتفاظ بمعظمها على الرف دون مشكلة، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات تقريباً، لكن جوزة الطيب لن يبدو مذاقها كأي شيء يشبه جوزة الطيب المناسبة للتناول خلال جزء صغير من هذه المدة. لضمان بقاء توابلك المجففة طازجة وحيوية قدر الإمكان اشترِ التوابل صحيحة، لا مطحونة، كلما أمكن. فبما أن مساحة سطحها المعرّض للأكسجين أقل، وهو الجاني الرئيسي في لعبة تدهور البهارات، فستحتفظ بطعمها لفترة أطول. ستجد أيضاً توابل بمذاق طازج بدرجة أكبر في البقالات المتخصصة أو متاجر التوابل، مقارنةً بما ستجده في ركن التوابل في المتاجر الكبرى. وبما أنك تستخدم فقط قدراً صغيراً جداً في المرة الواحدة تجنَّب شراء التوابل بكميات كبيرة، أو أي كمية أكبر من الكمية التي ستحتاجها للطبق الذي تعده.

2. صلاحية اللحوم الباردة: هذه مشكلة أكبر فيما يتعلَّق بالسلامة، يقودنا التغليف والحفظ بالتجميد -بالإضافة إلى المعالجة العالية التي تتعرَّض لها اللحوم الباردة- إلى الاعتقاد بأنه لا إشكال في تناول الديك الرومي، ولحم البقر، وما إلى ذلك، بعد أسابيع وأسابيع. لكن معظم صانعي شرائح اللحم يقولون إن تلك اللحوم تظل طازجة بشكل مثالي لمدة ثلاثة أيام فقط بعد الشراء. وينبغي أن يظل تناولها آمناً لمدة أسبوع تقريباً أو نحو ذلك، ولكن إذا لاحظت أي روائح كريهة (خاصةً رائحة الأمونيا أو الخل أو الخميرة) أو تعفن أو قوام لزج على اللحم، تخلَّص منها على الفور.

3. الثوم: ينبغي الاحتفاظ بالثوم في مكانٍ جاف وبارد ومظلم في مخزنك؛ لذلك من الطبيعي أن ينسى البعض المدة التي قضاها هناك بالضبط. بشكل عام لا بأس بهذا؛ إذ ينبغي أن يبقى رأس كامل من الثوم لم يُلمس ولم يُقشَّر سليماً لمدة ستة أشهر تقريباً. أما فصوص الثوم، منفردة وغير مقشرة، فتظل جيدة لمدة ثلاثة أسابيع، لكن الفصوص المقشرة لا تبقى إلا لأسبوع واحد. وإذا كان الثوم مفروماً فسيبدأ في التغير خلال ساعات قليلة (ما لم تغطه بزيت الزيتون، الذي يمنحك بضعة أيام إضافية). وإن لاحظت خروج أي براعم خضراء صغيرة من نباتك أو بدا ناعماً فعليك التخلص منه: سيكون طعمها لاذعاً، وسيكون الطبق الذي تستخدمه فيه كذلك.

4. المايونيز: إذا كانت عبوة المايونيز التي استخدمتها مع سلطة بطاطس منذ فترة لا تزال بحوزتك، ولا تزال قابعةً في الثلاجة منذ ذلك الحين فيجب عليك أن تتخلَّص منها (واشترِ قنينة أصغر). فوفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية يكون تناول المايونيز آمناً فقط لمدة شهرين من لحظة فتح الحاوية. وإليك مشكلة أخرى مع التاريخ الموجود على الملصق: من المحتمل أن يكون للمايونيز تاريخ انتهاء صلاحية بعيد، ولكن هذا ينطبق فقط على العبوات غير المفتوحة فحسب.

5. صلاحية الخبز: من المحتمل أنك تأكل خبزك بعد مرور تاريخ انتهاء صلاحية الرغيف، ولا مشكلة هنا بشكل عام مع ذلك. لا تشغل بالك إن بدا على ما يرام أو كانت رائحته عادية، ولكن إذا لاحظت روائح كريهة أو بقع العفن تخلَّص منه على الفور. وإذا كنت ترغب في إطالة عمره الافتراضي، فسيظل الخبز المعبأ المغلف طازجاً لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر في الثلاجة.