تتساءل لماذا تمرض كثيرا؟ إليك 5 طرق لمعرفة مدى قوة جهازك المناعي

ما مدى قوة جهازك المناعي؟ إذا كنت غير متأكد من الإجابة، فاعلم أنك لست وحيداً في هذه الحيرة. فقد يبدو من الصعب معرفة مدى جودة عمل الدفاعات الطبيعية لجسدك، إلا إذا كنت تمرض كثيراً. ولكن يمكن لهذه الاختبارات مساعدتك على معرفة ذلك. إليكم طرق لمعرفة مدى قوة جهازك المناعي.

1- فحص تعداد الدم الكامل

تعداد الدم الكامل (CBC) هو اختبار دم يستخدم لتقييم صحتك العامة واكتشاف مجموعة واسعة من الاضطرابات، بما في ذلك فقر الدم والعدوى وسرطان الدم. يقيس اختبار تعداد الدم الكامل العديد من مكونات وخصائص الدم، بما في ذلك:

- خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين.
- خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى.
- الهيموغلوبين، وهو بروتين يحمل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء.
- الهيماتوكريت، نسبة خلايا الدم الحمراء إلى مكون السائل، أو البلازما في الدم.
- الصفائح الدموية، والتي تساعد في تخثر الدم.

قد تشير الزيادة أو النقصان غير الطبيعي في عدد الخلايا كما هو موضح في تعداد الدم الكامل إلى أن لديك حالة طبية أساسية تتطلب مزيداً من التقييم. تعداد الدم الكامل هو اختبار دم شائع يتم إجراؤه لعدة أسباب:

- لمراجعة صحتك العامة: قد يوصي طبيبك باختبار الدم الكامل كجزء من الفحص الطبي الروتيني لمراقبة صحتك العامة والكشف عن مجموعة متنوعة من الاضطرابات، مثل فقر الدم أو اللوكيميا.

- لتشخيص حالة طبية: قد يقترح طبيبك اختبار الدم الكامل إذا كنت تعاني من الضعف أو التعب أو الحمى أو الالتهاب أو الكدمات أو النزيف. قد يساعد تعداد الدم الكامل في تشخيص سبب هذه العلامات والأعراض. إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بعدوى، فيمكن أن يساعد الاختبار أيضاً في تأكيد هذا التشخيص.

- لمراقبة حالة طبية: إذا تم تشخيصك باضطراب في الدم يؤثر على تعداد خلايا الدم، فقد يستخدم طبيبك تعداد الدم الكامل لمراقبة حالتك.

- لمراقبة العلاج الطبي: يمكن استخدام تعداد الدم الكامل لمراقبة صحتك إذا كنت تتناول أدوية قد تؤثر على تعداد خلايا الدم.

2- الصحة الأيضية وعلامات الالتهاب

تشير الصحة الأيضية والالتهاب جنباً إلى جنب مع المناعة. وهو موضوع نوقش من قبل باستفاضة؛ فالمناعة والصحة الأيضية تتشابكان نظراً إلى أن جهازك المناعي يتصرف بوصفه مستشعراً لحالتك الأيضية. في عالم الالتهاب، بعض الاختبارات الفريدة التي على شاكلة بروتين سي التفاعلي، إضافة إلى فحص الفيريتين وديمر-دي، يمكنها أن تعطي إشارة على استجابتك الالتهابية.

3- حالة فيتامين د

ثبت أن مستويات فيتامين (د) المثلى تؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي الفطري والتكيفي بعدة طرق بما في ذلك تعزيز التعبير الجيني لخلايا الدم البيضاء، ومساعدة جهاز المناعة على التكيف ودرء العدوى، وإدارة الالتهاب. وهناك سبب للاعتقاد أن تناول مكملات فيتامين (د) يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بـ COVID-19، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث.

ارتبط نقص فيتامين (د) أيضاً بمجموعة متنوعة من أمراض المناعة الذاتية بما في ذلك التصلب المتعدد والذئبة والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي. إن اختبار مستوى 25 هيدروكسي فيتامين د في الدم يمكنه قياس مستوياته. إنه الدلالة الحيوية لحالة فيتامين دي لديك.

4- مستويات فيتامين سي

فيتامين سي هو أحد المغذيات الدقيقة الأساسية للإنسان، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية وعامل مساعد لعائلة من التخليق الحيوي والإنزيمات المنظمة للجينات. يساهم فيتامين سي في الدفاع المناعي من خلال دعم الوظائف الخلوية المختلفة لكل من الجهاز المناعي الفطري والتكيفي. يدعم فيتامين سي وظيفة الحاجز الظهاري ضد مسببات الأمراض ويعزز نشاط أكسدة الجلد، وبالتالي يحمي من الإجهاد التأكسدي البيئي. لذلك هناك أهمية كبيرة لاختبار مستويات فيتامين سي، وهو قياس مستوى البلازما لحمض الأسكوربيك.

5- مستويات الزنك

على الرغم من أن أهمية الزنك للنباتات والحيوانات معروفة منذ عقود عديدة، إلا أنه تم التعرف على أهمية الزنك للإنسان منذ 40 عاماً فقط في الشرق الأوسط. كان المرضى الذين يعانون من نقص الزنك يعانون من اختلال وظيفي شديد في الجهاز المناعي، حيث ماتوا بسبب الالتهابات المتداخلة في الوقت الذي بلغوا فيه سن 25 عاماً.

وثقت الدراسات التجريبية لنقص الزنك، انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الدم وقلة النطاف واختلال وظيفي شديد في المناعة يؤثر بشكل رئيسي على فرط أمونيا الدم والاضطرابات الحسية العصبية وانخفاض كتلة الجسم الهزيل. كما يبدو أن نقص الزنك منتشر في العالم النامي وما يصل إلى ملياري شخص قد يتأخرون في النمو بسبب نقص الزنك، إلى جانب تأخر النمو والاختلالات المناعية وضعف الإدراك. ومن أجل اختبار مستويات الزنك الطبيعية، يمكنك إجراء فحص مصل الدم.

الخلاصة

إذا كنت تتساءل عن جودة نظامك المناعي، يمكن لهذه الأدلة أن تسلط ضوءاً على الدفاعات الطبيعية في جسمك. وبكل تأكيد، ليس من السهل دائماً (وليس واقعياً) أن تتوجه إلى الطبيب في كل مرة ينتابك فيها الفضول بشأن حالتك المناعية، لكن هذه الاختبارات المعملية قادرة على إعطائك خطاً أساسياً عندما تؤدي فحوصاتك السنوية أو الدورية عن صحتك المناعية وبعض الطرق التي يمكنك القيام بها لتحسين حالتك المناعية.