مصدر للغذاء قبل 8 آلاف سنة.. فوائد نبات القطيفة لجسم قوي ووزن مثالي

نبتة القطيفة هي عبارة عن مجموعة من أكثر من 60 فصيلة مختلفة من الحبوب التي تتم زراعتها منذ حوالي 8000 عام، ولطالما تم استخدامها في الطب الشعبي والعلاج بالنباتات؛ لما تحتوي عليه من فوائد متعددة.

تاريخ طويل في استخدام نبتة القطيفة

كانت الأمارانث، المعروفة باسم نبتة القطيفة، تُعتبر قديماً غذاءً أساسياً مثل القمح والأرز في عصرنا الحالي، وتم استهلاكها بصورة واسعة في حضارات الإنكا والمايا والأزتيك. وقد كانت حضارة الأزتيك هي أول من قام بزراعة هذا المحصول، ولا يزال النبات محصولاً محلياً في بيرو الحديثة. ويمكن إرجاع التاريخ القديم للقطيفة إلى المكسيك وشبه جزيرة يوكاتان.

تُصنف القطيفة على أنها من الحبوب الكاذبة، مما يعني أنها ليست حبوباً من الناحية الفنية مثل القمح، أو الشوفان، ولكنها تشترك في مجموعة مماثلة من العناصر الغذائية، وتُستخدم بطرق مماثلة للكينوا. إلى جانب كونها متعددة الاستخدامات بشكل كبير، فإن هذه الحبوب المغذية خالية من الغلوتين بشكل طبيعي، وغنية بالبروتينات والألياف والمغذيات الدقيقة ومضادات الأكسدة وغيرها.

القيمة الغذائية لنبتة القطيفة

حبوب نبتة الأمارانث، أو القطيفة، غنية بالألياف والبروتين، بالإضافة إلى العديد من المغذيات الدقيقة المهمة. فهي تُعد مصدراً جيداً للمنغنيز والمغنيسيوم والفوسفور والحديد. ويحتوي كوب واحد من القطيفة المطبوخة على العناصر الغذائية التالية، بحسب موقع للطب والصحة:

- السعرات الحرارية: 251 سعراً.
- البروتين: 9.3 غرام.
- الكربوهيدرات: 46 غراماً.
- الدهون: 5.2 غرام.
- المنغنيز: 105% من RDI.
- المغنيسيوم: 40% من RDI.
- الفوسفور: 36% من RDI.
- الحديد: 29% من RDI.
- السيلينيوم: 19% من RDI.
- النحاس: 18% من RDI.

كذلك فإن نبات القطيفة مليء بالمنغنيز الذي يُعد عنصراً مهماً بشكل خاص لوظائف المخ، ويُعتقد أنه يحمي من بعض الحالات العصبية. كما أنه غني بالمغنيسيوم، وهو عنصر غذائي أساسي يشارك في ما يقرب من 300 تفاعل في الجسم، بما في ذلك تخليق الحمض النووي وتقلُّص العضلات. علاوة على ذلك، تحتوي حبوب القطيفة على نسبة عالية من الفوسفور، وهو معدن مهم لصحة العظام. وهي غنية أيضاً بالحديد الذي يساعد الجسم على إنتاج الدم، ما يحمي من فقر الدم (الأنيميا) بأنواعه.

1- تحتوي على مضادات الأكسدة: القطيفة مصدر جيد لمضادات الأكسدة المعززة للصحة التي تُعد مركبات طبيعية تساعد في حماية الجسم من الجذور الحرة، المسببة لتلف الخلايا وتطوير الأمراض المزمنة. وذكرت إحدى المراجعات العلمية أن القطيفة غنية بشكل خاص بالأحماض الفينولية، وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة. وتشمل هذه المركبات حمض الغاليك وحمض p-hydroxybenzoic وحمض الفانيليك، وكلها قد تساعد في الحماية من أمراض القلب والسرطان.

2- نبات القطيفة يقلل نسبة التهابات الجسم: الالتهاب هو استجابة مناعية طبيعية مصممة لحماية الجسم من الإصابة والعدوى. ومع ذلك، يمكن أن يساهم الالتهاب المزمن في الإصابة بأمراض مزمنة، وقد ارتبط بحالات مثل السرطان والسكري واضطرابات المناعة الذاتية. وجدت العديد من الدراسات أن القطيفة يمكن أن يكون لها تأثير مضاد للالتهابات في الجسم. إذ أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات، أن نبات القطيفة يساعد في تثبيط إنتاج الغلوبولين المناعي E، وهو نوع من الأجسام المضادة المتورطة في التهاب الحساسية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لقياس الآثار المحتملة المضادة للالتهابات من القطيفة في البشر.

3- نبتة القطيفة قد تخفض الكوليسترول في الدم: الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون، التي يمكن أن يتراكم الكثير منها في الدم، ما يؤدي إلى تضييق الشرايين، وإصابة الشخص بأمراض القلب والجلطات. وجدت بعض الدراسات التي راجعها موقع للأبحاث الطبية، والتي تم إجراؤها على الحيوانات، أن نبات القطيفة قد تكون له خصائص في خفض الكوليسترول. إذ أدى عند المداومة على تناوله لانخفاض معدل الكولسترول في الدم بنسبة 15% و22% على التوالي. علاوة على ذلك، خفضت حبوب نبات القطيفة الكوليسترول الضار LDL مع زيادة الكوليسترول الجيد HDL.

4- تساعد في فقدان الوزن: إذا كنت تتطلع إلى التخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة، فقد ترغب في إضافة حبوب نبات القطيفة إلى نظامك الغذائي. فالأمارانث، أو القطيفة، غنية بالبروتين والألياف، ويمكن أن تساعدك في إنقاص الوزن الزائد، وتعزز حرق الدهون في الجسم. في إحدى الدراسات الصغيرة اتضح أن وجبة الإفطار الغنية بالبروتين تقلل من مستويات هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يحفز الإحساس بالجوع. كما تشير الدراسات الأخرى إلى أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين يرتبط بانخفاض الشهية وقلة استهلاك السعرات الحرارية. وفي الوقت نفسه، تتحرك الألياف الموجودة في حبوب نبتة القطيفة ببطء عبر الجهاز الهضمي، دون أن يتم هضمها بالكامل، مما يساعد على تعزيز الشعور بالامتلاء. ولكن لتحقيق أقصى قدر من فقدان الوزن بصورة صحية، تأكد من اتباع نظام غذائي صحي شامل، ونمط حياة نشط مليء بالحركة والجهد البدني.