تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" تنظم قيادة الثورة في مصر يوم غد الثلاثاء، مظاهرة الملايين في شوارع القاهرة ومحافظات مصر المختلفة، كرد على التغييرات والتعديلات الشكلية التي أجراها الرئيس مبارك، خلال الأيام الثلاثة الماضية مرفوضة، والتأكيد على أن هدف الثورة بات واضحا ولا يمكن التراجع عنه، وهو تغيير النظام وتنحي الرئيس مبارك عن السلطة.
لا يزال عشرات آلاف المصريين
في مختلف محافظات مصر
من جهة أخرى من المتوقع تجدد المواجهات مع رجال الأمن والشرطة الذين أعادوا انتشارهم مساء أمس في الشوارع وبعض مراكز الشرطة التي سلمت من الحريق والتدمير، خاصة بعد سقوط مئات القتلى على أيدي الشرطة وأجهزة الأمن، الأمر الذي خلق علاقة توتر بين الأمن والمتظاهرين، على عكس علاقة المتظاهرين بالجيش الذي يبدو أنه يرفض استخدام العنف ضد الشعب، حتى وإن تلقى أوامر بفعل ذلك.
وينظر المراقبون إلى مظاهرة الغد بأنها قد تحدد مصير المرحلة المقبلة والتغيير الذي المطلوب في ظل الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة على مبارك، والمطالبة بانتقال السلطة بهدوء بما معناه التخلي عن مبارك وعدم مساندته رغم التخوفات التي والقلق الاسرائيلي من المرحلة القادمة، وصعود الإسلام المتطرف إلى الحكم.
هذا ولا يزال عشرات آلاف المصريين في مختلف محافظات مصر، وفي عواصم العالم المختلفة يواصلون تظاهراتهم ضد الرئيس مبارك ومطالبته بالتنحي، وإفساح المجال أما الشعب المصري لتقرير مصيره، واختيار النظام الذي يلبي طموحاته ومطالبه.